الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7588 باب ما يستدل به على أن قوله - صلى الله عليه وسلم : خير الصدقة ما كان ، عن ظهر غنى . وقوله حين سئل عن أفضل الصدقة : " جهد من مقل " . إنما يختلف باختلاف أحوال الناس في الصبر على الشدة والفاقة والاكتفاء بأقل الكفاية ، وبالله التوفيق .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله : محمد بن عبد الله بن دينار العدل ، ثنا أحمد بن محمد بن نصر ، ثنا أبو نعيم ، ثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما أن نتصدق ، فوافق [ ص: 181 ] ذلك مالا عندي ، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر ، إن سبقته يوما ، فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ما أبقيت لأهلك " . فقلت : مثله ، قال : وأتى أبو بكر بكل ما عنده ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ما أبقيت لأهلك " ، فقال : أبقيت لهم الله ورسوله ، فقلت : لا أسابقك إلى شيء أبدا . رواه أبو داود في كتاب السنن ، عن عثمان بن أبي شيبة ، وغيره ، عن أبي نعيم : الفضل بن دكين .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية