الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أن محمد بن الأشعث أخبره أن عمة له يهودية أو نصرانية توفيت وأن محمد بن الأشعث ذكر ذلك لعمر بن الخطاب وقال له من يرثها فقال له عمر بن الخطاب يرثها أهل دينها ثم أتى عثمان بن عفان فسأله عن ذلك فقال له عثمان أتراني نسيت ما قال لك عمر بن الخطاب يرثها أهل دينها

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          1106 1083 [ ص: 181 ] - ( مالك عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أن محمد بن الأشعث ) بن قيس الكندي الكوفي ، ثقة من كبار التابعين ووهم من ذكره في الصحابة مات سنة سبع وستين ( أخبره أن عمة له يهودية أو نصرانية توفيت وأن محمد بن الأشعث ذكر ذلك لعمر بن الخطاب وقال له : من يرثها ؟ قال عمر : يرثها أهل دينها ) وكذا رواه ابن جرير عن عمرو بن ميمون عن العرس بن قيس عن عمر خلاف ما رواه الثوري عن حماد عن إبراهيم أن عمر قال : أهل الشرك نرثهم ولا يرثونا ، قاله ابن عبد البر فلعل عمر رجع عن هذا إلى ما قبله .

                                                                                                          ( ثم أتى عثمان ) في خلافته ( فسأله عن ذلك فقال له عثمان : أتراني نسيت ما قال لك عمر بن الخطاب يرثها أهل دينها ؟ ) وفائدة ذكر هذا ونحوه بعد المرفوع الإشارة لبقاء العمل به فلا يطرقه احتمال نسخ ، وتابع مالكا في رواية هذا الأثر ابن جريج وابن عيينة وغيرهما عن يحيى بن سعيد به كما في التمهيد .




                                                                                                          الخدمات العلمية