الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  5187 حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل قال : حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان قال : حدثنا عبيدة بن الأسود الهمداني قال : حدثنا مجالد بن سعيد ، عن وبرة بن عبد الرحمن المسلي ، عن عبد الله بن عمر ، عن أبيه عمر بن الخطاب قال : بينا أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل حسن الهيئة طيب الريح فسلم قال : يا نبي الله ، أدنو منك ؟ فقال : " ادن " . فدنا فكاد يمسه ، ثم قال : يا رسول الله ، أخبرني ما الإسلام ؟ قال : " تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن [ ص: 90 ] محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان " . قال : فإذا فعلت هذا فأنا مسلم ؟ قال : " نعم " . قال الرجل : صدقت . قال : يا نبي الله ، أخبرني ما الإيمان ؟ قال : " أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتابه ، ورسله ، والبعث ، وتؤمن بالقدر كله خيره وشره " . قال : فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن ؟ قال : " نعم " . قال الرجل : صدقت . قال : فما الإحسان ؟ قال : " تخشى الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، وتحب للناس ما تحبه لنفسك " . قال : فإذا فعلت ذلك فأنا محسن ؟ قال : " نعم " . قال الرجل : صدقت ، قال الرجل : فمتى الساعة ؟ قال : " ما المسئول بأعلم بها من السائل ، غير أن لها أشراطا وعلامات " . قال : ما هي ؟ قال : " إذا رأيت الحفاة العراة العالة ملوك الناس ، ورأيت رعاة الضأن يتطاولون في البناء ، وولدت الأمة ربتها " . قال الرجل : صدقت ، ثم انطلق ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " علي الرجل " . قال عمر : فطلبناه فلم نقدر عليه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " الله أكبر ، جبريل أراد أن يعلمكم دينكم " "

                                                  لم يرو هذا الحديث عن وبرة إلا مجالد ، ولا عن مجالد إلا عبيدة بن الأسود ، تفرد به : عبد الله بن عمر " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية