( كالرعاف الدائم ، لا يمنع الصوم ولا الصلاة ولا الوطء ) لقوله عليه الصلاة والسلام : " { ودم الاستحاضة }" وإذا عرف حكم الصلاة ثبت حكم الصوم والوطء بنتيجة الإجماع . توضئي وصلي وإن قطر الدم على الحصير
التالي
السابق
الحديث السادس : قال النبي صلى الله عليه وسلم " { }" ، قلت : رواه توضئي وصلي ، وإن قطر الدم على الحصير في " سننه " من حديث ابن ماجه عن وكيع عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن الزبير ، قالت : { عائشة فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر ، أفأدع الصلاة ؟ قال : لا ، إنما ذلك عرق وليس بالحيضة ، اجتنبي الصلاة أيام محيضك ، ثم اغتسلي وتوضئي لكل [ ص: 285 ] صلاة ، وإن قطر الدم على الحصير }" انتهى . جاءت
وهم شيخنا علاء الدين في عزوه هذا الحديث لأبي داود مقلدا لغيره في ذلك ، وأبو داود وإن كان أخرجه لكن لم يقل فيه : " { }" فليس هو حديث الكتاب ، والذي أوقعه في ذلك أن أصحاب " الأطراف " عزوه وإن قطر الدم على الحصير لأبي داود ، ، ومثل هذا لا ينكر على أصحاب " الأطراف " ولا غيرهم من أهل الحديث ; لأن وظيفة المحدث أن يبحث عن أصل الحديث ، فينظر من خرجه ولا يضره تغير بعض ألفاظه ولا الزيادة فيه أو النقص ، [ ص: 286 ] وأما الفقيه فلا يليق به ذلك ، لأنه يقصد أن يستدل على حكم مسألة ، ولا يتم له هذا إلا بمطابقة الحديث لمقصوده ، والله أعلم . وابن ماجه
واعلم أن أبا داود لم ينسب عروة في هذا الحديث ، كما نسبه . وأصحاب " الأطراف " لم يذكروه في " ترجمة ابن ماجه " وإنما ذكروه في " ترجمة عروة بن الزبير عروة المزني " معتمدين في ذلك على قول ابن المديني : إن لم يسمع من حبيب بن أبي ثابت ، ورواه عروة بن الزبير ، أحمد ، وإسحاق بن راهويه ، وابن أبي شيبة في " مسانيدهم " ولم ينسبوا والبزار عروة . ولكن ابن راهويه ، أخرجاه في " ترجمة والبزار " عن عروة بن الزبير ، وفي لفظ عائشة بهذا الإسناد : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " { لابن أبي شيبة }" انتهى . تصلي المستحاضة ، وإن قطر الدم على الحصير
ورواه في " سننه " وقال الدارقطني في بعض ألفاظه : وضعف الحديث ، فقال : زعم عروة بن الزبير أن سفيان الثوري لم يسمع من حبيب بن أبي ثابت ، ثم نقل عن عروة بن الزبير أنه ضعفه بأشياء منها : أن أبي داود السجستاني رواه عن حفص بن غياث فوقفه على الأعمش ، وأنكر أن يكون مرفوعا . ووقفه أيضا عائشة عن أسباط بن محمد على الأعمش ، وبأن عائشة أيضا رواه مرفوعا أوله ، وأنكر أن يكون فيه الوضوء عند كل صلاة ، وبأن الأعمش رواه عن الزهري عروة عن ، وقال فيه : فكانت تغتسل لكل صلاة انتهى . عائشة
وقال صاحب " التنقيح " : رواه الإسماعيلي ، ورجاله رجال الصحيح ، انتهى .
وقال الترمذي في " كتاب الحج " من جامعه في " باب ما جاء في عمرة رجب " : سمعت محمد بن إسماعيل يقول : لم يسمع من حبيب بن أبي ثابت انتهى . عروة بن الزبير
وقال في " سننه " في " باب ترك الوضوء من القبلة " : قال النسائي : روى يحيى القطان عن حبيب بن أبي ثابت عروة عن حديثين ، كلاهما لا شيء : أحدهما : { عائشة } ، والآخر : حديث " { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض نسائه ثم يصلي ولا يتوضأ }" انتهى . تصلي وإن قطر الدم على الحصير
وهذا الكلام بحروفه نقله بإسناده عن الدارقطني ابن معين ، وقال في " كتاب المعرفة " : حديث البيهقي هذا ضعيف ، ضعفه حبيب بن أبي ثابت ، يحيى بن سعيد القطان ، وعلي بن المديني . ويحيى بن معين
وقال : سفيان الثوري لم يسمع من حبيب بن أبي ثابت شيئا ، ورواه عروة بن الزبير عن حفص بن غياث ، فوقفه على الأعمش ، وأنكر أن يكون مرفوعا ، ووقفه أيضا عائشة أسباط عن ، ورواه الأعمش عن أيوب أبو العلاء عن الحجاج بن أرطاة أم كلثوم عن عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أيضا ضعيف لا يصح ، ورواه عائشة عمار بن مطر عن عن أبي يوسف [ ص: 287 ] عن إسماعيل بن أبي خالد الشعبي عن قمير امرأة مسروق عن مرفوعا ، قال عائشة : تفرد به الدارقطني عمار بن مطر ، وهو ضعيف عن ، والذي عند الناس عن أبي يوسف بهذا الإسناد موقوف انتهى كلامه . إسماعيل
ومن أحاديث الباب ، ما رواه في " صحيحه " من حديث البخاري عكرمة عن قالت : { عائشة } ، انتهى . اعتكفت مع النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه ، فكانت ترى الحمرة والصفرة ، فربما وضعت الطست تحتها ، وهي تصلي
وهم شيخنا علاء الدين في عزوه هذا الحديث لأبي داود مقلدا لغيره في ذلك ، وأبو داود وإن كان أخرجه لكن لم يقل فيه : " { }" فليس هو حديث الكتاب ، والذي أوقعه في ذلك أن أصحاب " الأطراف " عزوه وإن قطر الدم على الحصير لأبي داود ، ، ومثل هذا لا ينكر على أصحاب " الأطراف " ولا غيرهم من أهل الحديث ; لأن وظيفة المحدث أن يبحث عن أصل الحديث ، فينظر من خرجه ولا يضره تغير بعض ألفاظه ولا الزيادة فيه أو النقص ، [ ص: 286 ] وأما الفقيه فلا يليق به ذلك ، لأنه يقصد أن يستدل على حكم مسألة ، ولا يتم له هذا إلا بمطابقة الحديث لمقصوده ، والله أعلم . وابن ماجه
واعلم أن أبا داود لم ينسب عروة في هذا الحديث ، كما نسبه . وأصحاب " الأطراف " لم يذكروه في " ترجمة ابن ماجه " وإنما ذكروه في " ترجمة عروة بن الزبير عروة المزني " معتمدين في ذلك على قول ابن المديني : إن لم يسمع من حبيب بن أبي ثابت ، ورواه عروة بن الزبير ، أحمد ، وإسحاق بن راهويه ، وابن أبي شيبة في " مسانيدهم " ولم ينسبوا والبزار عروة . ولكن ابن راهويه ، أخرجاه في " ترجمة والبزار " عن عروة بن الزبير ، وفي لفظ عائشة بهذا الإسناد : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " { لابن أبي شيبة }" انتهى . تصلي المستحاضة ، وإن قطر الدم على الحصير
ورواه في " سننه " وقال الدارقطني في بعض ألفاظه : وضعف الحديث ، فقال : زعم عروة بن الزبير أن سفيان الثوري لم يسمع من حبيب بن أبي ثابت ، ثم نقل عن عروة بن الزبير أنه ضعفه بأشياء منها : أن أبي داود السجستاني رواه عن حفص بن غياث فوقفه على الأعمش ، وأنكر أن يكون مرفوعا . ووقفه أيضا عائشة عن أسباط بن محمد على الأعمش ، وبأن عائشة أيضا رواه مرفوعا أوله ، وأنكر أن يكون فيه الوضوء عند كل صلاة ، وبأن الأعمش رواه عن الزهري عروة عن ، وقال فيه : فكانت تغتسل لكل صلاة انتهى . عائشة
وقال صاحب " التنقيح " : رواه الإسماعيلي ، ورجاله رجال الصحيح ، انتهى .
وقال الترمذي في " كتاب الحج " من جامعه في " باب ما جاء في عمرة رجب " : سمعت محمد بن إسماعيل يقول : لم يسمع من حبيب بن أبي ثابت انتهى . عروة بن الزبير
وقال في " سننه " في " باب ترك الوضوء من القبلة " : قال النسائي : روى يحيى القطان عن حبيب بن أبي ثابت عروة عن حديثين ، كلاهما لا شيء : أحدهما : { عائشة } ، والآخر : حديث " { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض نسائه ثم يصلي ولا يتوضأ }" انتهى . تصلي وإن قطر الدم على الحصير
وهذا الكلام بحروفه نقله بإسناده عن الدارقطني ابن معين ، وقال في " كتاب المعرفة " : حديث البيهقي هذا ضعيف ، ضعفه حبيب بن أبي ثابت ، يحيى بن سعيد القطان ، وعلي بن المديني . ويحيى بن معين
وقال : سفيان الثوري لم يسمع من حبيب بن أبي ثابت شيئا ، ورواه عروة بن الزبير عن حفص بن غياث ، فوقفه على الأعمش ، وأنكر أن يكون مرفوعا ، ووقفه أيضا عائشة أسباط عن ، ورواه الأعمش عن أيوب أبو العلاء عن الحجاج بن أرطاة أم كلثوم عن عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أيضا ضعيف لا يصح ، ورواه عائشة عمار بن مطر عن عن أبي يوسف [ ص: 287 ] عن إسماعيل بن أبي خالد الشعبي عن قمير امرأة مسروق عن مرفوعا ، قال عائشة : تفرد به الدارقطني عمار بن مطر ، وهو ضعيف عن ، والذي عند الناس عن أبي يوسف بهذا الإسناد موقوف انتهى كلامه . إسماعيل
ومن أحاديث الباب ، ما رواه في " صحيحه " من حديث البخاري عكرمة عن قالت : { عائشة } ، انتهى . اعتكفت مع النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه ، فكانت ترى الحمرة والصفرة ، فربما وضعت الطست تحتها ، وهي تصلي