[ ص: 255 - 256 ] ، ( ثم يقرأ الفاتحة وسورة ، ويكبر تكبيرة يركع بها ، ثم يبتدئ في الركعة الثانية بالقراءة ، ثم يكبر ثلاثا بعدها ، ويكبر رابعة يركع بها ) وهذا قول ( ويصلي الإمام بالناس ركعتين ، يكبر في الأولى للافتتاح وثلاثا بعدها ) رضي الله عنه ، وهو قولنا . [ ص: 257 - 258 ] وقال ابن مسعود رضي الله عنه : يكبر في الأولى للافتتاح وخمسا بعدها ، وفي الثانية : يكبر خمسا ثم يقرأ ، وفي رواية : يكبر أربعا ، وظهر عمل العامة اليوم بقول ابن عباس رحمه الله لأمر بينه الخلفاء . ابن عباس
أما المذهب فالقول الأول ; لأن التكبير ورفع الأيدي خلاف المعهود ، فكان الأخذ بالأقل أولى ، ثم التكبيرات من أعلام الدين حتى يجهر به ، فكان الأصل فيه الجمع ، وفي الركعة الأولى يجب إلحاقها بتكبيرة الافتتاح لقوتها من حيث الفرضية والسبق ، وفي الثانية لم يوجد إلا تكبيرة الركوع فوجب الضم إليها ، أخذ بقول والشافعي رضي الله عنه ، إلا أنه حمل المروي كله على الزوائد فصارت التكبيرات عنده خمس عشرة أو ست عشرة . ابن عباس
التالي
السابق
قوله : ويصلي الإمام بالناس ركعتين ، يكبر في الأولى للافتتاح ، وثلاثا بعدها ، ثم يقرأ الفاتحة وسورة ، ويكبر تكبيرة يركع بها ، ثم يبتدئ في الركعة الثانية بالقراءة ، ثم يكبر ثلاثا بعدها ، ويكبر رابعة ، يركع بها ، وهذا قول ، وهو قولنا ، قلت : رواه ابن مسعود في " مصنفه " أخبرنا عبد الرزاق عن سفيان الثوري أبي إسحاق عن علقمة ، والأسود أن كان يكبر في العيدين ، تسعا تسعا : أربع قبل القراءة ، ثم يكبر ، فيركع . وفي الثانية يقرأ ، فإذا فرغ ، كبر أربعا ، ثم ركع ، أخبرنا ابن مسعود عن معمر أبي إسحاق عن علقمة ، والأسود ، قال : كان جالسا ، وعنده ابن مسعود . حذيفة ، فسألهم وأبو موسى الأشعري عن سعيد بن العاص ، فقال التكبير في صلاة العيد : سل حذيفة ، فقال الأشعري : سل الأشعري ، فإنه أقدمنا ، وأعلمنا ، فسأله ، فقال عبد الله : يكبر أربعا ، ثم يقرأ ، ثم يكبر ، فيركع ، فيقوم في الثانية ، فيقرأ ، ثم يكبر أربعا بعد القراءة . انتهى . ابن مسعود
طريق آخر : رواه في " مصنفه " حدثنا ابن أبي شيبة ثنا هشيم عن مجالد الشعبي عن ، قال : كان مسروق يعلمنا التكبير في العيدين ، تسع تكبيرات : خمس في الأولى وأربع في الآخرة ، ويوالي بين القراءتين وأن يخطب بعد الصلاة على راحلته . انتهى . عبد الله بن مسعود
وينظر ، فإنه رواه من طرق أخرى ، قال الطبراني الترمذي في [ ص: 257 ] كتابه " : وروي عن أنه قال ، في التكبير في العيدين : تسع تكبيرات : في الأولى خمسا قبل القراءة وفي الثانية يبدأ بالقراءة ثم يكبر أربعا ، مع تكبيرة الركوع ، وقد روي عن غير واحد من الصحابة نحو هذا . انتهى . أحاديث الباب المرفوعة : أخرج ابن مسعود أبو داود في " سننه " عن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن مكحول ، قال : أخبرني أبو عائشة ، جليس ، { لأبي هريرة سأل سعيد بن العاص أبا موسى الأشعري ، كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في الأضحى والفطر ؟ فقال وحذيفة بن اليمان : كان يكبر أربعا ، تكبيره على الجنائز ، فقال أبو موسى : صدق ، فقال حذيفة : كذلك كنت أكبر في أبو موسى البصرة ، حيث كنت عليهم }. انتهى . أن
سكت عنه أبو داود ، ثم في " مختصره " ، ورواه المنذري في " مسنده " ، واستدل به أحمد ابن الجوزي في " التحقيق " لأصحابنا ، ثم أعله بعبد الرحمن بن ثوبان ، قال : قال ابن معين : هو ضعيف ، وقال : لم يكن بالقوي ، وأحاديثه مناكير ، قال : وليس يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في تكبير العيدين حديث صحيح . انتهى . أحمد
قال في " التنقيح " : عبد الرحمن بن ثوبان وثقه غير واحد ، وقال ابن معين : ليس به بأس ، ولكن أبو عائشة ، قال فيه : مجهول ، وقال ابن حزم ابن القطان : لا أعرف . انتهى .
الأحاديث الموقوفة : قال في " مصنفه " : حدثنا ابن أبي شيبة يحيى بن سعيد عن أشعث عن عن محمد بن سيرين أنه كان يكبر في العيد تسعا ، فذكر مثل حديث أنس . انتهى . ابن مسعود
{ حديث آخر } : رواه في " مصنفه " ، أخبرنا عبد الرزاق إسماعيل بن أبي الوليد ثنا خالد الحذاء عن عبد الله بن الحارث ، قال : شهدت كبر في صلاة العيد [ ص: 258 ] ابن عباس بالبصرة تسع تكبيرات ، ووالى بين القراءتين ، قال : وشهدت فعل ذلك أيضا ، فسألت المغيرة بن شعبة كيف كان فعل خالدا ، ففسر لنا كما صنع ابن عباس في حديث ابن مسعود . معمر عن والثوري أبي إسحاق سواء . انتهى .
قوله : وقال : يكبر في الأولى للافتتاح ، وخمسا بعدها وفي الثانية يكبر خمسا ، ثم يقرأ ، وفي رواية يكبر أربعا في الثانية ، وظهر عمل العامة اليوم بقول ابن عباس لأمر بينه الخلفاء ، قلت : روى ابن عباس في " مصنفه " حدثنا ابن أبي شيبة عن وكيع عن ابن جريج أن عطاء كبر في عيد ثلاث عشرة : سبعا في الأولى وستا في الآخرة ، بتكبيرة الركوع ، كلهن قبل القراءة . انتهى . ابن عباس
أخبرنا ابن إدريس ثنا به نحوه ، حدثنا ابن جريج عن هشيم حجاج وعبد الملك عن عن عطاء أنه كان يكبر في العيد ثلاث عشرة تكبيرة انتهى . ابن عباس
حدثنا ثنا يزيد بن هارون حميد عن عمار بن أبي عمار أن كبر في عيد ثنتي عشرة تكبيرة : سبعا في الأولى وخمسا في الآخرة . انتهى . ابن عباس
وكأن رواية هذه ، هي الرواية الثانية ، عن يزيد بن هارون ، لأنه كبر في الأولى سبعا ، بتكبيرة الركوع . وكبر في الثانية خمسا بتكبيرة الركوع ، فالجملة اثنا عشر تكبيرة ، والله سبحانه أعلم ، وقد ورد عن ابن عباس ما يخالف هذا ، ويوافق مذهبنا ، فروى ابن عباس في " مصنفه " حدثنا ابن أبي شيبة ثنا هشيم خالد الحذاء عن عبد الله بن الحارث ، قال : صلى يوم عيد ، فكبر تسع تكبيرات : خمسا في الأولى وأربعا في الآخرة ووالى بين القراءتين . انتهى . ابن عباس
ورواه في " مصنفه " ، وزاد فيه : وفعل [ ص: 259 ] عبد الرزاق مثل ذلك ، وقد تقدم قريبا . المغيرة بن شعبة
أحاديث الخصوم المرفوعة : أخرج أبو داود عن وابن ماجه عن ابن لهيعة عن عقيل ابن شهاب عن عروة عن ، قالت : { عائشة }. انتهى . كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر في العيدين ، في الأولى بسبع تكبيرات وفي الثانية بخمس ، قبل القراءة ، سوى تكبيرتي الركوع
ورواه في " المستدرك " ، وقال : تفرد به الحاكم ، وقد استشهد به ابن لهيعة في موضعين ، قال : وفي الباب عن مسلم عائشة وابن عمر وأبي هريرة ، والطرق إليهم فاسدة . انتهى كلامه . وعبد الله بن عمرو
وذكر في " علله " أن فيه اضطرابا ، فقيل : عن الدارقطني عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب ، وقيل : عنه عن الزهري عن عقيل ، وقيل : عنه عن الزهري عن أبي الأسود عروة عن ، وقيل : عنه عن عائشة عن الأعرج ، قال : والاضطراب فيه من أبي هريرة . انتهى كلامه . وقال ابن لهيعة الترمذي في " علله الكبرى " : سألت محمدا عن هذا الحديث ، فضعفه ، وقال : لا أعلم رواه غير انتهى . ابن لهيعة
{ حديث آخر } : أخرجه أبو داود ، أيضا عن وابن ماجه عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عن أبيه عن جده عمرو بن شعيب ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : { عبد الله بن عمرو بن العاص }. انتهى . زاد التكبير في الفطر ، سبع في الأولى . وخمس في الثانية ، والقراءة بعدهما كلتيهما فيه : { الدارقطني }انتهى . وخمس في الثانية ، سوى تكبيرة الصلاة ،
قال ابن القطان في " كتابه " : هذا ضعفه جماعة : منهم والطائفي ابن معين انتهى . قال النووي في " الخلاصة " : قال الترمذي في " العلل " : سألت عنه ، فقال : هو صحيح . انتهى . البخاري
{ حديث آخر } : أخرجه الترمذي عن وابن ماجه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده عمرو بن عوف المزني ، { }. انتهى . قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في العيدين ، في [ ص: 260 ] الأولى سبعا ، قبل القراءة ، وفي الآخرة خمسا ، قبل القراءة الترمذي : حديث حسن ، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب . انتهى .
وقال في " علله الكبرى " : سألت محمدا عن هذا الحديث ، فقال : ليس شيء في هذا الباب أصح منه ، وبه أقول ، وحديث عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي أيضا صحيح مقارب الحديث . انتهى . والطائفي
قال ابن القطان في " كتابه " هذا ليس بصريح في التصحيح ، فقوله : هو أصح شيء في الباب " يعني أشبه ما في الباب " وأقل ضعفا ، وقوله : وبه أقول ، يحتمل أن يكون من كلام الترمذي ، أي ، وأنا أقول : إن هذا الحديث أشبه ما في الباب .
وكذا قوله : وحديث الطائفي أيضا صحيح ، يحتمل أن يكون من كلام الترمذي ، وقد عهد منه تصحيح حديث ، فظهر من ذلك أن قول عمرو بن شعيب : أصح شيء ، ليس معناه صحيحا ، قال : ونحن ، وإن خرجنا عن ظاهر اللفظ ، ولكن أوجبه ، أن البخاري كثير بن عبد الله عندهم متروك ، قال : أحمد بن حنبل كثير بن عبد الله لا يساوي شيئا ، وضرب على حديثه في المسند ، ولم يحدث به .
وقال ابن معين : ليس حديثه بشيء ، وقال النسائي : متروك الحديث . والدارقطني
وقال أبو زرعة : واه الحديث ، وقال : هو ركن من أركان الكذب ، وقال الشافعي : روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة ، لا يحل ذكرها في الكتب ، إلا على سبيل التعجب . ابن حبان ضعفه ناس : منهم والطائفي ابن معين انتهى . قال في " العلم المشهور " : وكم حسن ابن دحية الترمذي في " كتابه " من أحاديث موضوعة ، وأسانيد واهية : منها هذا الحديث ، فإن الحسن عندهم ما نزل عن درجة الصحيح ، ولا يرد عليه ، إلا من كلامه ، قال في " علله " التي في آخر كتابه " الجامع " : والحديث الحسن عندنا ما روي من غير وجه ، ولم يكن شاذا ، ولا في إسناده من يتهم بالكذب . وقد قال : ليس في تكبير العيدين عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح ، وإنما أخذ أحمد بن حنبل فيها بفعل مالك . انتهى كلامه . أبي هريرة
{ حديث آخر } : رواه في " سننه " حدثنا ابن ماجه ثنا هشام بن عمار عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد ، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : حدثني أبي عن أبيه عن جده { }. انتهى . أن [ ص: 261 ] النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في العيدين ، في الأولى سبعا ، قبل القراءة وفي الآخرة خمسا ، قبل القراءة
{ حديث آخر } : أخرجه في " سننه " عن الدارقطني عبد الله بن محمد بن عمار عن أبيه عن جده ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في العيدين ، في الأولى سبع تكبيرات ، وفي الآخرة خمسا }. انتهى . وعبد الله بن محمد بن عمار ، قال فيه ابن معين : ليس بشيء .
{ حديث آخر } : أخرجه أيضا عن الدارقطني فرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد عن عن نافع ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ابن عمر }. انتهى . التكبير في العيدين ، في الأولى سبع تكبيرات وفي الآخرة خمس تكبيرات
قال الترمذي في " علله الكبرى " : سألت محمدا عن هذا الحديث ، فقال : الفرج بن فضالة ذاهب الحديث ، والصحيح ما رواه وغيره من الحفاظ عن مالك عن نافع فعله . انتهى . أبي هريرة
وحديث هذا الذي أشار إليه أبي هريرة ، رواه البخاري في " الموطأ " عن مالك ، قال : شهدت الأضحى والفطر ، مع نافع ، مولى ابن عمر ، فكبر في الأولى سبع تكبيرات ، قبل القراءة ، وفي الآخرة خمسا ، قبل القراءة ، قال أبي هريرة : وهو الأمر عندنا . انتهى . مالك
{ حديث آخر } : رواه في " مصنفه " أخبرنا عبد الرزاق عن إبراهيم بن أبي يحيى جعفر بن محمد عن أبيه ، قال : { : يكبر في الأضحى والفطر والاستسقاء ، سبعا في الأولى وخمسا في الأخرى ، ويصلي قبل الخطبة ، ويجهر بالقراءة ، قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم علي وأبو بكر وعمر يفعلون ذلك وعثمان }. انتهى قال
طريق آخر : رواه في " مصنفه " حدثنا ابن أبي شيبة ثنا هشيم عن مجالد الشعبي عن ، قال : كان مسروق يعلمنا التكبير في العيدين ، تسع تكبيرات : خمس في الأولى وأربع في الآخرة ، ويوالي بين القراءتين وأن يخطب بعد الصلاة على راحلته . انتهى . عبد الله بن مسعود
وينظر ، فإنه رواه من طرق أخرى ، قال الطبراني الترمذي في [ ص: 257 ] كتابه " : وروي عن أنه قال ، في التكبير في العيدين : تسع تكبيرات : في الأولى خمسا قبل القراءة وفي الثانية يبدأ بالقراءة ثم يكبر أربعا ، مع تكبيرة الركوع ، وقد روي عن غير واحد من الصحابة نحو هذا . انتهى . أحاديث الباب المرفوعة : أخرج ابن مسعود أبو داود في " سننه " عن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن مكحول ، قال : أخبرني أبو عائشة ، جليس ، { لأبي هريرة سأل سعيد بن العاص أبا موسى الأشعري ، كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في الأضحى والفطر ؟ فقال وحذيفة بن اليمان : كان يكبر أربعا ، تكبيره على الجنائز ، فقال أبو موسى : صدق ، فقال حذيفة : كذلك كنت أكبر في أبو موسى البصرة ، حيث كنت عليهم }. انتهى . أن
سكت عنه أبو داود ، ثم في " مختصره " ، ورواه المنذري في " مسنده " ، واستدل به أحمد ابن الجوزي في " التحقيق " لأصحابنا ، ثم أعله بعبد الرحمن بن ثوبان ، قال : قال ابن معين : هو ضعيف ، وقال : لم يكن بالقوي ، وأحاديثه مناكير ، قال : وليس يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في تكبير العيدين حديث صحيح . انتهى . أحمد
قال في " التنقيح " : عبد الرحمن بن ثوبان وثقه غير واحد ، وقال ابن معين : ليس به بأس ، ولكن أبو عائشة ، قال فيه : مجهول ، وقال ابن حزم ابن القطان : لا أعرف . انتهى .
الأحاديث الموقوفة : قال في " مصنفه " : حدثنا ابن أبي شيبة يحيى بن سعيد عن أشعث عن عن محمد بن سيرين أنه كان يكبر في العيد تسعا ، فذكر مثل حديث أنس . انتهى . ابن مسعود
{ حديث آخر } : رواه في " مصنفه " ، أخبرنا عبد الرزاق إسماعيل بن أبي الوليد ثنا خالد الحذاء عن عبد الله بن الحارث ، قال : شهدت كبر في صلاة العيد [ ص: 258 ] ابن عباس بالبصرة تسع تكبيرات ، ووالى بين القراءتين ، قال : وشهدت فعل ذلك أيضا ، فسألت المغيرة بن شعبة كيف كان فعل خالدا ، ففسر لنا كما صنع ابن عباس في حديث ابن مسعود . معمر عن والثوري أبي إسحاق سواء . انتهى .
قوله : وقال : يكبر في الأولى للافتتاح ، وخمسا بعدها وفي الثانية يكبر خمسا ، ثم يقرأ ، وفي رواية يكبر أربعا في الثانية ، وظهر عمل العامة اليوم بقول ابن عباس لأمر بينه الخلفاء ، قلت : روى ابن عباس في " مصنفه " حدثنا ابن أبي شيبة عن وكيع عن ابن جريج أن عطاء كبر في عيد ثلاث عشرة : سبعا في الأولى وستا في الآخرة ، بتكبيرة الركوع ، كلهن قبل القراءة . انتهى . ابن عباس
أخبرنا ابن إدريس ثنا به نحوه ، حدثنا ابن جريج عن هشيم حجاج وعبد الملك عن عن عطاء أنه كان يكبر في العيد ثلاث عشرة تكبيرة انتهى . ابن عباس
حدثنا ثنا يزيد بن هارون حميد عن عمار بن أبي عمار أن كبر في عيد ثنتي عشرة تكبيرة : سبعا في الأولى وخمسا في الآخرة . انتهى . ابن عباس
وكأن رواية هذه ، هي الرواية الثانية ، عن يزيد بن هارون ، لأنه كبر في الأولى سبعا ، بتكبيرة الركوع . وكبر في الثانية خمسا بتكبيرة الركوع ، فالجملة اثنا عشر تكبيرة ، والله سبحانه أعلم ، وقد ورد عن ابن عباس ما يخالف هذا ، ويوافق مذهبنا ، فروى ابن عباس في " مصنفه " حدثنا ابن أبي شيبة ثنا هشيم خالد الحذاء عن عبد الله بن الحارث ، قال : صلى يوم عيد ، فكبر تسع تكبيرات : خمسا في الأولى وأربعا في الآخرة ووالى بين القراءتين . انتهى . ابن عباس
ورواه في " مصنفه " ، وزاد فيه : وفعل [ ص: 259 ] عبد الرزاق مثل ذلك ، وقد تقدم قريبا . المغيرة بن شعبة
أحاديث الخصوم المرفوعة : أخرج أبو داود عن وابن ماجه عن ابن لهيعة عن عقيل ابن شهاب عن عروة عن ، قالت : { عائشة }. انتهى . كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر في العيدين ، في الأولى بسبع تكبيرات وفي الثانية بخمس ، قبل القراءة ، سوى تكبيرتي الركوع
ورواه في " المستدرك " ، وقال : تفرد به الحاكم ، وقد استشهد به ابن لهيعة في موضعين ، قال : وفي الباب عن مسلم عائشة وابن عمر وأبي هريرة ، والطرق إليهم فاسدة . انتهى كلامه . وعبد الله بن عمرو
وذكر في " علله " أن فيه اضطرابا ، فقيل : عن الدارقطني عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب ، وقيل : عنه عن الزهري عن عقيل ، وقيل : عنه عن الزهري عن أبي الأسود عروة عن ، وقيل : عنه عن عائشة عن الأعرج ، قال : والاضطراب فيه من أبي هريرة . انتهى كلامه . وقال ابن لهيعة الترمذي في " علله الكبرى " : سألت محمدا عن هذا الحديث ، فضعفه ، وقال : لا أعلم رواه غير انتهى . ابن لهيعة
{ حديث آخر } : أخرجه أبو داود ، أيضا عن وابن ماجه عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عن أبيه عن جده عمرو بن شعيب ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : { عبد الله بن عمرو بن العاص }. انتهى . زاد التكبير في الفطر ، سبع في الأولى . وخمس في الثانية ، والقراءة بعدهما كلتيهما فيه : { الدارقطني }انتهى . وخمس في الثانية ، سوى تكبيرة الصلاة ،
قال ابن القطان في " كتابه " : هذا ضعفه جماعة : منهم والطائفي ابن معين انتهى . قال النووي في " الخلاصة " : قال الترمذي في " العلل " : سألت عنه ، فقال : هو صحيح . انتهى . البخاري
{ حديث آخر } : أخرجه الترمذي عن وابن ماجه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده عمرو بن عوف المزني ، { }. انتهى . قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في العيدين ، في [ ص: 260 ] الأولى سبعا ، قبل القراءة ، وفي الآخرة خمسا ، قبل القراءة الترمذي : حديث حسن ، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب . انتهى .
وقال في " علله الكبرى " : سألت محمدا عن هذا الحديث ، فقال : ليس شيء في هذا الباب أصح منه ، وبه أقول ، وحديث عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي أيضا صحيح مقارب الحديث . انتهى . والطائفي
قال ابن القطان في " كتابه " هذا ليس بصريح في التصحيح ، فقوله : هو أصح شيء في الباب " يعني أشبه ما في الباب " وأقل ضعفا ، وقوله : وبه أقول ، يحتمل أن يكون من كلام الترمذي ، أي ، وأنا أقول : إن هذا الحديث أشبه ما في الباب .
وكذا قوله : وحديث الطائفي أيضا صحيح ، يحتمل أن يكون من كلام الترمذي ، وقد عهد منه تصحيح حديث ، فظهر من ذلك أن قول عمرو بن شعيب : أصح شيء ، ليس معناه صحيحا ، قال : ونحن ، وإن خرجنا عن ظاهر اللفظ ، ولكن أوجبه ، أن البخاري كثير بن عبد الله عندهم متروك ، قال : أحمد بن حنبل كثير بن عبد الله لا يساوي شيئا ، وضرب على حديثه في المسند ، ولم يحدث به .
وقال ابن معين : ليس حديثه بشيء ، وقال النسائي : متروك الحديث . والدارقطني
وقال أبو زرعة : واه الحديث ، وقال : هو ركن من أركان الكذب ، وقال الشافعي : روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة ، لا يحل ذكرها في الكتب ، إلا على سبيل التعجب . ابن حبان ضعفه ناس : منهم والطائفي ابن معين انتهى . قال في " العلم المشهور " : وكم حسن ابن دحية الترمذي في " كتابه " من أحاديث موضوعة ، وأسانيد واهية : منها هذا الحديث ، فإن الحسن عندهم ما نزل عن درجة الصحيح ، ولا يرد عليه ، إلا من كلامه ، قال في " علله " التي في آخر كتابه " الجامع " : والحديث الحسن عندنا ما روي من غير وجه ، ولم يكن شاذا ، ولا في إسناده من يتهم بالكذب . وقد قال : ليس في تكبير العيدين عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح ، وإنما أخذ أحمد بن حنبل فيها بفعل مالك . انتهى كلامه . أبي هريرة
{ حديث آخر } : رواه في " سننه " حدثنا ابن ماجه ثنا هشام بن عمار عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد ، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : حدثني أبي عن أبيه عن جده { }. انتهى . أن [ ص: 261 ] النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في العيدين ، في الأولى سبعا ، قبل القراءة وفي الآخرة خمسا ، قبل القراءة
{ حديث آخر } : أخرجه في " سننه " عن الدارقطني عبد الله بن محمد بن عمار عن أبيه عن جده ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في العيدين ، في الأولى سبع تكبيرات ، وفي الآخرة خمسا }. انتهى . وعبد الله بن محمد بن عمار ، قال فيه ابن معين : ليس بشيء .
{ حديث آخر } : أخرجه أيضا عن الدارقطني فرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد عن عن نافع ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ابن عمر }. انتهى . التكبير في العيدين ، في الأولى سبع تكبيرات وفي الآخرة خمس تكبيرات
قال الترمذي في " علله الكبرى " : سألت محمدا عن هذا الحديث ، فقال : الفرج بن فضالة ذاهب الحديث ، والصحيح ما رواه وغيره من الحفاظ عن مالك عن نافع فعله . انتهى . أبي هريرة
وحديث هذا الذي أشار إليه أبي هريرة ، رواه البخاري في " الموطأ " عن مالك ، قال : شهدت الأضحى والفطر ، مع نافع ، مولى ابن عمر ، فكبر في الأولى سبع تكبيرات ، قبل القراءة ، وفي الآخرة خمسا ، قبل القراءة ، قال أبي هريرة : وهو الأمر عندنا . انتهى . مالك
{ حديث آخر } : رواه في " مصنفه " أخبرنا عبد الرزاق عن إبراهيم بن أبي يحيى جعفر بن محمد عن أبيه ، قال : { : يكبر في الأضحى والفطر والاستسقاء ، سبعا في الأولى وخمسا في الأخرى ، ويصلي قبل الخطبة ، ويجهر بالقراءة ، قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم علي وأبو بكر وعمر يفعلون ذلك وعثمان }. انتهى قال