الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون

                                                                                                                                                                                                                                      ونادى أصحاب الأعراف كرر ذكرهم مع كفاية الإضمار لزيادة التقرير .

                                                                                                                                                                                                                                      رجالا من رؤساء الكفار حين رأوهم فيما بين أصحاب النار .

                                                                                                                                                                                                                                      يعرفونهم بسيماهم الدالة على سوء حالهم يومئذ ، وعلى رياستهم في الدنيا .

                                                                                                                                                                                                                                      قالوا بدل من نادى .

                                                                                                                                                                                                                                      ما أغنى عنكم " ما " إما الاستفهامية للتوبيخ والتقريع ، أو نافية .

                                                                                                                                                                                                                                      جمعكم ; أي : أتباعكم وأشياعكم ، أو جمعكم للمال .

                                                                                                                                                                                                                                      وما كنتم تستكبرون ما مصدرية ; أي : ما أغنى عنكم جمعكم ، واستكباركم المستمر عن قبول الحق ، أو على الخلق ، وهو الأنسب بما بعده ، وقرئ : ( تستكثرون ) من الكثرة ; أي : من الأموال والجنود .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية