الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            25 - 21 - 5 - ( باب منه في وقعة أحد )

                                                                                            10113 عن ابن عباس قال : لما انصرف أبو سفيان والمشركون عن أحد ، وبلغوا الروحاء ، قال أبو سفيان : لا محمدا قتلتم ، ولا الكواعب أردفتم ، شر ما صنعتم ، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فندب الناس فانتدبوا حتى بلغوا حمراء الأسد أو بئر بني عينة ، فأنزل الله عز وجل : ( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح ) ، وذلك أن أبا سفيان قال للنبي - صلى الله عليه وسلم : موعدك موسم بدر حيث قتلتم أصحابنا ، فأما الجبان فرجع ، وأما الشجاع فأخذ أهبة القتال والتجارة ، فأتوه فلم يجدوا به أحدا ، وتسوفوا فأنزل الله - جل ذكره : ( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ) ، رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن منصور الجواز وهو ثقة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية