الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            10436 وعن أبي غالب قال :

                                                                                            كنت بدمشق زمن عبد الملك ، ، فأتي برءوس الخوارج فنصبت على أعواد ، فجئت لأنظر هل فيها أحد أعرفه ؟ فإذا أبو أمامة عندها ، فدنوت منه ، فنظرت إلى الأعواد ، فقال : " كلاب النار " ثلاث مرات " شر قتلى تحت أديم السماء ، ومن قتلوه خير قتلى تحت أديم السماء " قالها ثلاث مرات ، ثم استبكى ، قلت : يا أبا أمامة ، ما يبكيك ؟ قال : كانوا على ديننا ، ثم ذكرت ما هم صائرون إليه غدا .

                                                                                            قلت أشيئا تقوله برأيك أم شيئا سمعته من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إني لو لم أسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا إلى السبع ما حدثتكموه ، أما تقرأ هذه الآية في آل عمران : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، إلى آخر الآية : وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون .

                                                                                            ثم قال : اختلف اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، سبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة ، واختلف النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، إحدى وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة ، وتختلف [ ص: 234 ] هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون فرقة في النار ، وواحدة في الجنة . فقلنا : انعتهم لنا ، قال : السواد الأعظم .

                                                                                            قلت : رواه ابن ماجه ، والترمذي باختصار .

                                                                                            رواه الطبراني ، ورجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية