الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة :

                                                                                                                                                                                                              " قوله تعالى { الحسنى } وفي وصفها بذلك خمسة أقوال :

                                                                                                                                                                                                              الأول : ما فيها من معنى التعظيم ; فكل معنى معظم يسمى به سبحانه .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : ما وعد عليها من الثواب بدخول الجنة .

                                                                                                                                                                                                              الثالث : ما مالت إليه القلوب من الكرم والرحمة .

                                                                                                                                                                                                              الرابع : أن حسبها شرف العلم بها ، فإن شرف العلم بشرف المعلوم ، والباري أشرف المعلومات ; فالعلم بأسمائه أشرف العلوم .

                                                                                                                                                                                                              الخامس : أنه معرفة الواجب في وصفه والجائز والمستحيل عليه ; فيأتي بكل ذلك على وجهه ويقرره في نصابه ، وقد بينا في المقسط حقيقة الحسن وأقسامه ، ومن حصل هذه المعاني في أسماء الله نال الحسن من كل طريق ، وحصل له القطع بالتوفيق .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية