الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين

                                                                                                                                                                                                                                      فقوله تعالى : واذكر ربك في نفسك على الأول عطف على قل ، وعلى الثاني فيه تجريد للخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو عام في الأذكار كافة ، فإن الإخفاء أدخل في الإخلاص وأقرب من الإجابة .

                                                                                                                                                                                                                                      تضرعا وخيفة ; أي : متضرعا وخائفا .

                                                                                                                                                                                                                                      ودون الجهر من القول ; أي : ومتكلما كلاما دون الجهر ، فإنه أقرب إلى حسن التفكر .

                                                                                                                                                                                                                                      بالغدو والآصال متعلق باذكر ; أي : اذكره في وقت الغدوات والعشيات ، وقرئ : ( والإيصال ) وهو مصدر آصل ; أي : دخل في الأصيل موافق للغدو .

                                                                                                                                                                                                                                      ولا تكن من الغافلين عن ذكر الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية