الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1637 ) فصل : فإن اختلط موتى المسلمين بموتى المشركين ، فلم يميزوا ، صلى على جميعهم ينوي المسلمين . قال أحمد : ويجعلهم بينه وبين القبلة ، ثم يصلي عليهم . وهذا قول مالك ، والشافعي . وقال أبو حنيفة : إن كان المسلمون أكثر ، صلى عليهم ، وإلا فلا ; لأن الاعتبار بالأكثر ، بدليل أن دار المسلمين الظاهر فيها الإسلام ; لكثرة المسلمين بها ، وعكسها دار الحرب ، لكثرة من بها من الكفار .

                                                                                                                                            ولنا ، أنه أمكن الصلاة على المسلمين من غير ضرر ، فوجب ، كما لو كانوا أكثر ، ولأنه إذا جاز أن يقصد بصلاته ودعائه الأكثر ، جاز قصد الأقل ، ويبطل ما قالوه بما إذا اختلطت أخته بأجنبيات ، أو ميتة بمذكيات ، ثبت الحكم للأقل ، دون الأكثر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية