الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1584 (11) باب الأمر بالصلاة على الميت ، وكيفية الصلاة عليه ، وكم التكبيرات

                                                                                              [ 819 ] عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أخا لكم قد مات ، فقوموا فصلوا عليه ! قال : فقمنا فصفنا صفين - يعني النجاشي .

                                                                                              رواه أحمد (3 \ 155) ، ومسلم (952) (66) ، والنسائي (4 \ 70) .

                                                                                              [ ص: 609 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 609 ] (11) ومن باب : الأمر بالصلاة على الميت

                                                                                              قوله صلى الله عليه وسلم " إن أخا لكم قد مات ، فقوموا فصلوا عليه " دليل على وجوب الصلاة على الميت المسلم ، وهو المشهور من مذاهب العلماء أنه واجب على الكفاية ، ومن مذهب مالك ، وقيل عنه إنه سنة مؤكدة ، وقد استدل عليه بقوله تعالى : وصل عليهم [ التوبة : 103 ] وبقوله : ولا تصل على أحد منهم مات أبدا [ التوبة : 84 ] وفي تقرير وجه الاحتجاج بهما طول يعرف في الفقه .

                                                                                              وهذا الميت هو النجاشي ملك الحبشة الذي هاجر إلى أرضه من هاجر من الصحابة ، واسمه أصحمة - بهمزة وصاد مهملة ساكنة بعدها حاء مفتوحة ، هكذا ذكره البخاري وابن إسحاق . وفي مسند ابن أبي شيبة في هذا الحديث تسميته صحمة على وزن ركوة بغير همزة وبفتح الصاد وسكون الحاء ، وقال : هكذا قال لنا يزيد ، وإنما هو صمحة - كذا ذكره بتقديم الميم بغير همز .

                                                                                              وأصحمة : عطية - بالعربية .

                                                                                              وقال جماعة من اللغويين : النجاشي اسم لكل ملك من ملوك الحبشة ، وكسرى : اسم لكل ملك من ملوك الفرس ، وهرقل : اسم لكل ملك من ملوك الروم .




                                                                                              الخدمات العلمية