الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
ننسخ قرأ ابن عامر بضم النون الأولى وكسر السين ، والباقون بفتحهما .

أو ننسها قرأ المكي والبصري بفتح النون الأولى والسين وهمزة ساكنة بين السين والهاء . والباقون بضم النون وكسر السين من غير همز ولا إبدال فيه للسوسي إذ هو من المستثنيات ولا يخفى ما لورش من النقل والبدل في من آية ومن التوسط والمد في شيء ، وله فيهما عند الاجتماع أربعة أوجه : قصر البدل ، وتوسط اللين ، ثم توسطهما ثم مد البدل مع توسط اللين ومده .

وقد عرفت أن لخلف عن حمزة في مثل : ألم تعلم أن الله وجهين السكت وتركه وأن له السكت قولا واحدا في لفظ شيء المخفوض والمرفوع في حالة الوصل . وأن لخلاد في الأول ترك السكت قولا واحدا وفي الثاني السكت وتركه . وقد سبق أن لحمزة وهشام في الوقف على شيء المخفوض أربعة أوجه النقل مع السكون والروم والإدغام معهما كذلك . واعلم أنه يتعين حذف التنوين من المنون عند الوقف عليه بالروم .

والأرض سبق أن لحمزة في الوقف عليه وجهين فقط : السكت ، والنقل ولا تحقيق له عند الوقف أصلا .

أن تسألوا فيه لحمزة وقفا وجه واحد ، وهو نقل حركة الهمزة إلى السين وحذف الهمزة فينطق بسين مفتوحة وبعدها اللام .

بأمره فيه لحمزة عند الوقف عليه وجهان : تحقيق الهمزة وإبدالها ياء خالصة . وإذا وقفت بالروم على هاء الضمير تعين حذف الصلة .

الصلاة ظاهر لورش وكذا من خير لأبي جعفر ، وأيضا تجدوه لابن كثير .

أمانيهم قرأ أبو جعفر بتخفيف الياء ساكنة ، ويلزمه كسر الهاء لوقوعها بعد ياء ساكنة والباقون بضم الياء مشددة مع ضم الهاء .

وهو أسكن الهاء قالون وأبو جعفر والبصري وعلي ، ووقف عليه يعقوب بهاء السكت.

فله أجره هو مد منفصل لأن حرف المد وإن لم يوجد في الخط فهو موجود في اللفظ . [ ص: 39 ]

ولا خوف عليهم قرأ يعقوب بفتح الفاء وحذف التنوين ، وقرأ هو وحمزة بضم هاء "عليهم" وصلا ووقفا .

خائفين فيه لحمزة وقفا تسهيل الهمز مع المد والقصر .

لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة لورش أربعة أوجه : الفتح وعليه القصر والمد : والتقليل وعليه التوسط والمد وقد تقدم مثله .

فثم وقف عليه رويس بهاء السكت بلا خلاف .

عليم * وقالوا : قرأ الشامي بحذف الواو قبل القاف ، والباقون بإثباتها .

كن فيكون قرأ الشامي بنصب نون فيكون ، والباقون برفعه ، وينبغي للقارئ أن يقف بالروم في قراءة الجمهور ليفرق بين القراءتين .

بشيرا ونذيرا و الخاسرون ترقيقه لورش جلي .

ولا تسأل قرأ نافع ويعقوب بفتح التاء وجزم اللام ، والباقون بضم التاء ورفع اللام .

إسرائيل لا يخفى ما فيه لأبي جعفر وحمزة .

ولا يقبل منها عدل لا خلاف بين القراء في قراءته بالياء التحتية .

شيئا فيه لورش التوسط والمد مطلقا ، ولحمزة النقل والإدغام وقفا .

ينصرون آخر الربع .

الممال

موسى ، و الدنيا ، أمالهما الأصحاب وقللهما البصري بلا خلاف وورش بالخلاف . نصارى و النصارى الثلاثة أمالها الأصحاب والبصري وقللها ورش بلا خلاف . بلى و سعى و قضى و ترضى و هدى الله لدى الوقف و الهدى أمالها الأصحاب ، وقللها ورش بخلفه . جاءك . أماله ابن ذكوان وحمزة وخلف .

المدغم

" الصغير " فقد ضل ، أدغمه ورش والبصري والشامي والأصحاب .

" الكبير " تبين لهم ، كذلك قال معا ، يحكم بينهم ، أظلم ممن ، يقول له ، هدى الله هو ، العلم ما لك .

واعلم أن إدغام السوسي في يحكم بينهم ليس إدغاما حقيقة ، وإنما هو إخفاء مع غنة فيصير النطق به كالنطق بقوله : ومن يعتصم بالله لأن ذلك حكم الميم الساكنة إذا وليتها الباء .

التالي السابق


الخدمات العلمية