القول في تأويل قوله (
nindex.php?page=treesubj&link=28977_32016nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=11قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين ( 11 ) )
قال
أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - : " قل " يا
محمد لهؤلاء العادلين بي الأوثان والأنداد ، المكذبين بك ، الجاحدين حقيقة ما جئتهم به من عندي "
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=11سيروا في الأرض " يقول : جولوا في بلاد المكذبين رسلهم ، الجاحدين آياتي من قبلهم من ضربائهم وأشكالهم من الناس "
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=11ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين " يقول : ثم انظروا كيف أعقبهم تكذيبهم ذلك ، الهلاك والعطب وخزي الدنيا وعارها ، وما حل بهم من سخط الله عليهم ، من البوار وخراب
[ ص: 273 ] الديار وعفو الآثار . فاعتبروا به ، إن لم تنهكم حلومكم ، ولم تزجركم حجج الله عليكم ، عما أنتم عليه مقيمون من التكذيب ، فاحذروا مثل مصارعهم ، واتقوا أن يحل بكم مثل الذي حل بهم .
وكان
قتادة يقول في ذلك بما : -
13095 - حدثنا
بشر بن معاذ قال : حدثنا
يزيد قال : حدثنا
سعيد ، عن
قتادة قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=11قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين " دمر الله عليهم وأهلكهم ، ثم صيرهم إلى النار .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=treesubj&link=28977_32016nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=11قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ( 11 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : " قُلْ " يَا
مُحَمَّدُ لِهَؤُلَاءِ الْعَادِلِينَ بِيَ الْأَوْثَانَ وَالْأَنْدَادَ ، الْمُكَذِّبِينَ بِكَ ، الْجَاحِدِينَ حَقِيقَةَ مَا جِئْتَهُمْ بِهِ مِنْ عِنْدِي "
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=11سِيرُوا فِي الْأَرْضِ " يَقُولُ : جُولُوا فِي بِلَادِ الْمُكَذِّبِينَ رُسُلَهُمُ ، الْجَاحِدِينَ آيَاتِي مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ ضُرَبَائِهُمْ وَأَشْكَالِهِمْ مِنَ النَّاسِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=11ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ " يَقُولُ : ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ أَعْقَبَهُمْ تَكْذِيبَهُمْ ذَلِكَ ، الْهَلَاكَ وَالْعَطَبَ وَخِزْيَ الدُّنْيَا وَعَارَهَا ، وَمَا حَلَّ بِهِمْ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، مِنَ الْبَوَارِ وَخَرَابِ
[ ص: 273 ] الدِّيَارِ وَعَفُوِ الْآثَارِ . فَاعْتَبِرُوا بِهِ ، إِنْ لَمْ تَنْهَكُمْ حُلُومُكُمْ ، وَلَمْ تَزْجُرْكُمْ حُجَجُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ، عَمَّا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مُقِيمُونَ مِنَ التَّكْذِيبِ ، فَاحْذَرُوا مِثْلَ مَصَارِعِهِمْ ، وَاتَّقُوا أَنْ يَحِلَّ بِكُمْ مِثْلُ الَّذِي حَلَّ بِهِمْ .
وَكَانَ
قَتَادَةُ يَقُولُ فِي ذَلِكَ بِمَا : -
13095 - حَدَّثَنَا
بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ : حَدَّثَنَا
يَزِيدُ قَالَ : حَدَّثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ قَوْلَهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=11قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ " دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَأَهْلَكَهُمْ ، ثُمَّ صَيَّرَهُمْ إِلَى النَّارِ .