المسألة الرابعة والعشرون : قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج } : قال كثير من علمائنا : هذا يدل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=3867قوله تعالى في أول الآية : { nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196فإن أحصرتم } إنه إحصار العدو ; لأن الأمن يكون من خوف العدو ، والبرء يكون من المرض ، وإليه مال من احتج عن
ابن القاسم بأن لا هدي عليه كما تقدم .
ولا نقول هكذا ، بل زوال كل ألم من مرض ، وهو أمن ، وجاء بلفظ الأمن ، وهو عام ، كما جاء بلفظ " أحصر " وهو عام في العدو والمرض ; ليكون آخر الكلام على نظام أوله .
الْمَسْأَلَةُ الرَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ : قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إلَى الْحَجِّ } : قَالَ كَثِيرٌ مِنْ عُلَمَائِنَا : هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=3867قَوْله تَعَالَى فِي أَوَّلِ الْآيَةِ : { nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ } إنَّهُ إحْصَارُ الْعَدُوِّ ; لِأَنَّ الْأَمْنَ يَكُونُ مِنْ خَوْفِ الْعَدُوِّ ، وَالْبُرْءُ يَكُونُ مِنْ الْمَرَضِ ، وَإِلَيْهِ مَالَ مَنْ احْتَجَّ عَنْ
ابْنِ الْقَاسِمِ بِأَنْ لَا هَدْيَ عَلَيْهِ كَمَا تَقَدَّمَ .
وَلَا نَقُولُ هَكَذَا ، بَلْ زَوَالُ كُلِّ أَلَمٍ مِنْ مَرَضٍ ، وَهُوَ أَمْنٌ ، وَجَاءَ بِلَفْظِ الْأَمْنِ ، وَهُوَ عَامٌّ ، كَمَا جَاءَ بِلَفْظِ " أُحْصِرَ " وَهُوَ عَامٌّ فِي الْعَدُوِّ وَالْمَرَضِ ; لِيَكُونَ آخِرُ الْكَلَامِ عَلَى نِظَامِ أَوَّلِهِ .