الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 460 ] حديث أم المؤمنين أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - رضي الله تعالى عنها -

التالي السابق


هي بنت أبي سفيان، أخت معاوية - رضي الله تعالى عنهما - اسمها رملة، وقيل: هند، والأول أصح، وهي من المشتهرات بالكنية، هاجرت بزوجها عبيد الله - بالتصغير - بن جحش إلى الحبشة، فتنصر، وارتد عن الإسلام، ففارقها، فأرسل صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي في تزويجها، فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وأصدقها عنه أربع مئة دينار.

وجاء: أنه حين بلغ أبا سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم نكح ابنته، قال: هو الفحل لا يقدع أنفه.

وجاء: أن أبا سفيان قدم المدينة قبل إسلامه، فدخل على أم حبيبة، وأراد أن يجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنعته من ذلك، فقال: يا بنية! أرغبت بهذا الفراش عني، أم رغبت بي عنه؟ قالت: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت امرؤ نجس مشرك، فقال: لقد أصابك بعدي شر.

وجاء: أنها أرسلت إلى عائشة عند موتها، فقالت: قد كان بيننا ما يكون بين الضرائر، فتحلليني، فاستغفرت عائشة لنفسها ولها، فقالت لها: سررتني سرك الله، وأرسلت إلى أم سلمة بمثل ذلك، وماتت بالمدينة سنة أربع وأربعين، وقيل غير ذلك، والله تعالى أعلم .




الخدمات العلمية