الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم بينوها بقولهم: جنات عدن أي أعدت للإقامة وهيئت فيها أسبابها تجري من تحتها الأنهار أي من تحت غرفها وأسرتها وأرضها; فلا يراد موضع منها لأن يجري فيه نهر إلا جرى; ثم بين بقوله: خالدين فيها أن أهلها هيئوا أيضا للإقامة.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما أرشد السياق [و -] العطف على غير [معطوف عليه -] ظاهر إلى أن التقدير: ذلك الجزاء العظيم والنعيم المقيم جزاء الموصوفين، لتزكيتهم أنفسهم، عطف عليه قوله: وذلك جزاء كل من تزكى أي طهر نفسه بما ذكر من الإيمان والأعمال الصالحة، وفي هذا تسلية للصحابة رضوان الله عليهم فيما كان يفعل بهم عند نزول [ ص: 316 ] هذه السورة إذ كانوا مستضعفين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية