القول في تأويل
nindex.php?page=treesubj&link=28986_19889_30395قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=45إن المتقين في جنات وعيون ( 45 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=46ادخلوها بسلام آمنين ( 46 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ( 47 ) )
يقول تعالى ذكره : إن الذين اتقوا الله بطاعته وخافوه ، فتجنبوا معاصيه في جنات وعيون ، يقال لهم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=46ادخلوها بسلام آمنين ) من عقاب الله ، أو أن تسلبوا نعمة أنعمها الله عليكم ، وكرامة أكرمكم بها . قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47ونزعنا ما في صدورهم من غل ) يقول : وأخرجنا ما في صدور هؤلاء المتقين الذين وصف صفتهم من حقد وضغينة بعضهم لبعض .
واختلف أهل التأويل في الحال التي ينزع الله ذلك من صدورهم ، فقال بعضهم : ينزل ذلك بعد دخولهم الجنة .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
المثنى ، قال : ثنا
أبو غسان ، قال : ثنا
إسرائيل ، عن
بشر البصري ، عن
القاسم بن عبد الرحمن ، عن
أبي أمامة ، قال : يدخل أهل الجنة الجنة على ما في صدورهم في الدنيا من
nindex.php?page=treesubj&link=30395الشحناء والضغائن ، حتى إذا توافوا وتقابلوا نزع الله ما في صدورهم في الدنيا من غل ، ثم قرأ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47ونزعنا ما في صدورهم من غل )
حدثنا
القاسم ، قال : ثنا
الحسين ، قال : ثنا
أبو فضالة ، عن
لقمان ، عن
أبي أمامة ، قال : لا يدخل مؤمن الجنة حتى ينزع الله ما في صدورهم من غل ، ثم ينزع منه السبع الضاري .
[ ص: 108 ] حدثني
المثنى ، قال : ثنا
الحجاج بن المنهال ، قال : ثنا
سفيان بن عيينة ، عن
إسرائيل ، عن
أبي موسى سمع
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري يقول : قال
علي : فينا والله أهل
بدر نزلت الآية (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )
حدثني المثنى ، قال : ثنا
إسحاق ، قال :
عبد الله بن الزبير ، عن
ابن عيينة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47ونزعنا ما في صدورهم من غل ) قال : من عداوة .
حدثنا
ابن وكيع ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15471محمد بن يزيد الواسطي ، عن
جويبر ، عن
الضحاك (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47ونزعنا ما في صدورهم من غل ) قال : العداوة .
حدثنا
ابن وكيع ، قال : ثنا
ابن فضيل ، عن
عطاء بن السائب ، عن رجل ، عن
علي (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47ونزعنا ما في صدورهم من غل ) قال : العداوة .
حدثنا
ابن وكيع ، قال : ثنا أبي ، عن
سفيان ، عن
منصور ، عن
إبراهيم ، قال : جاء
ابن جرموز قاتل
الزبير يستأذن على
علي ، فحجبه طويلا ثم أذن له فقال له : أما أهل البلاء فتجفوهم ، قال
علي : بفيك التراب ، إني لأرجو أن أكون أنا
وطلحة والزبير ممن قال الله (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )
حدثنا
ابن وكيع ، قال : ثنا أبي ، عن
سفيان ، عن
جعفر ، عن
علي نحوه .
حدثنا
ابن وكيع ، قال : ثنا أبي ، عن
أبان بن عبد الله البجلي ، عن
نعيم بن أبي هند ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي بن حراش ، بنحوه ، وزاد فيه : قال : فقام إلى
علي رجل من
همدان ، فقال : الله أعدل من ذلك يا أمير المؤمنين ، قال : فصاح
علي صيحة ظننت أن القصر تدهده لها ، ثم قال : إذا لم نكن نحن ، فمن هم؟
حدثنا
الحسن بن محمد ، قال : ثنا
أبو معاوية الضرير ، قال : ثنا
أبو مالك الأشجعي ، عن
أبي حبيبة مولى
لطلحة ، قال : دخل
nindex.php?page=showalam&ids=16691عمران بن طلحة على
علي بعد ما فرغ من أصحاب الجمل ، فرحب به وقال : إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47إخوانا على سرر متقابلين ) ، ورجلان جالسان على ناحية البساط ، فقالا الله أعدل من ذلك ، تقتلهم بالأمس وتكونون إخوانا؟ فقال
[ ص: 109 ] علي : قوما أبعد أرض وأسحقها . فمن هم إذن إن لم أكن أنا
وطلحة ؟ وذكر لنا
أبو معاوية الحديث بطوله .
حدثنا
الحسن بن محمد ، قال : ثنا
عفان ، قال : ثنا
عبد الواحد ، قال : ثنا
أبو مالك ، قال : ثنا
أبو حبيبة ، قال : قال
علي لابن طلحة : إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين نزع الله ما في صدورهم من غل ويجعلنا إخوانا على سرر متقابلين .
حدثنا
الحسن بن محمد ، قال : ثنا
حماد بن خالد الخياط ، عن
أبي الجويرية ، قال : ثنا
معاوية بن إسحاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16691عمران بن طلحة ، قال : لما نظرني
علي قال : مرحبا بابن أخي ، فذكر نحوه .
حدثنا
الحسن ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا
هشام ، عن
محمد ، قال : استأذن
الأشتر على
علي وعنده ابن
لطلحة ، فحبسه ، ثم أذن له ، فلما دخل قال : إني لأراك إنما حبستني لهذا ، قال : أجل ، قال : إني لأراه لو كان عندك ابن
لعثمان لحبستني ، قال : أجل إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) .
حدثنا
الحسن ، قال : ثنا
إسحاق الأزرق ، قال : أخبرنا
عوف ، عن
سيرين ، بنحوه .
حدثنا
الحسن ، قال : ثنا
يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، قال : ثنا
السكن بن المغيرة ، قال : ثنا
معاوية بن راشد ، قال : قال
علي إني لأرجو أن أكون أنا
وعثمان ممن قال الله (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قال : ثنا
ابن المتوكل الناجي ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبا سعيد الخدري حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=810721يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في nindex.php?page=treesubj&link=30394دخول الجنة قال فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه [ ص: 110 ] بمنزله الذي كان في الدنيا " . وقال بعضهم : ما يشبه بهم إلا أهل جمعة انصرفوا من جمعتهم .
حدثنا
الحسن بن محمد ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16577عفان بن مسلم ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة في هذه الآية (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) قال : ثنا
قتادة أن
nindex.php?page=showalam&ids=11904أبا المتوكل الناجي حدثهم أن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبا سعيد الخدري حدثهم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه ، إلى قوله "وأذن لهم في دخول الجنة" ثم جعل سائر الكلام عن
قتادة ، قال : وقال
قتادة : فوالذي نفسي بيده لأحدهم أهدى بمنزله ، ثم ذكر باقي الحديث نحو حديث
بشر ، غير أن الكلام إلى آخره عن
قتادة ، سوى أنه قال في حديثه : قال
قتادة وقال بعضهم : ما يشبه بهم إلا أهل الجمعة إذا انصرفوا من الجمعة .
حدثني
نصر بن عبد الرحمن الأودي ، قال : ثنا
عمر بن زرعة ، عن
محمد بن إسماعيل الزبيدي ، عن
كثير النواء ، قال سمعته يقول : دخلت على
nindex.php?page=showalam&ids=11958أبي جعفر محمد بن علي ، فقلت : وليي وليكم ، وسلمي سلمكم ، وعدوي عدوكم ، وحربي حربكم ، إني أسألك بالله ، أتبرأ من
أبي بكر وعمر ، فقال : قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين ، تولهما يا كثير ، فما أدركك فهو في رقبتي ، ثم تلا هذه الآية (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47إخوانا على سرر متقابلين ) يقول : إخوانا يقابل بعضهم وجه بعض ، لا يستدبره فينظر في قفاه ، وكذلك تأوله أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، قال : ثنا
مؤمل ، قال : ثنا
سفيان ، قال : ثنا
حصين ، عن
مجاهد ، في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47على سرر متقابلين ) قال : لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا
يحيى وعبد الرحمن ومؤمل ، قالوا : ثنا
سفيان ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، مثله . والسرر : جمع سرير ، كما الجدد : جمع جديد ، وجمع سررا ، وأظهر التضعيف فيها ، والراءان متحركتان لخفة الأسماء ، ولا تفعل ذلك في الأفعال لثقل الأفعال ، ولكنهم يدغمون في الفعل ليسكن أحد الحرفين فيخفف ، فإذا دخل على الفعل ما يسكن الثاني أظهروا حينئذ التضعيف .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ
nindex.php?page=treesubj&link=28986_19889_30395قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=45إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ( 45 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=46ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ( 46 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ( 47 ) )
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوُا اللَّهَ بِطَاعَتِهِ وَخَافُوهُ ، فَتَجَنَّبُوا مَعَاصِيَهُ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ، يُقَالُ لَهُمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=46ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ) مِنْ عِقَابِ اللَّهِ ، أَوْ أَنْ تُسْلَبُوا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا اللَّهُ عَلَيْكُمْ ، وَكَرَامَةً أَكْرَمَكُمْ بِهَا . قَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ) يَقُولُ : وَأَخْرَجْنَا مَا فِي صُدُورِ هَؤُلَاءِ الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ وَصَفَ صِفَتَهُمْ مِنْ حِقْدٍ وَضَغِينَةٍ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ .
وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الْحَالِ الَّتِي يَنْزَعُ اللَّهُ ذَلِكَ مِنْ صُدُورِهِمْ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : يَنْزِلُ ذَلِكَ بَعْدَ دُخُولِهِمُ الْجَنَّةَ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ : ثَنَا
إِسْرَائِيلُ ، عَنْ
بِشْرٍ الْبَصْرِيِّ ، عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ عَلَى مَا فِي صُدُورِهِمْ فِي الدُّنْيَا مِنَ
nindex.php?page=treesubj&link=30395الشَّحْنَاءِ وَالضَّغَائِنِ ، حَتَّى إِذَا تُوَافَوْا وَتَقَابَلُوا نَزَعَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِهِمْ فِي الدُّنْيَا مِنْ غِلٍّ ، ثُمَّ قَرَأَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ )
حَدَّثَنَا
الْقَاسِمُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحُسَيْنُ ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو فَضَالَةَ ، عَنْ
لُقْمَانَ ، عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : لَا يَدْخُلُ مُؤْمِنٌ الْجَنَّةَ حَتَّى يَنْزِعَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ، ثُمَّ يَنْزِعَ مِنْهُ السَّبُعَ الضَّارِيَ .
[ ص: 108 ] حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثَنَا
الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، قَالَ : ثَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ
إِسْرَائِيلَ ، عَنْ
أَبِي مُوسَى سَمِعَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ يَقُولُ : قَالَ
عَلِيٌّ : فِينَا وَاللَّهِ أَهْلَ
بَدْرٍ نَزَلَتِ الْآيَةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ )
حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثَنَا
إِسْحَاقُ ، قَالَ :
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنِ
ابْنِ عُيَيْنَةَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ) قَالَ : مِنْ عَدَاوَةٍ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ وَكِيعٍ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15471مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ ، عَنْ
جُوَيْبِرٍ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ) قَالَ : الْعَدَاوَةُ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ وَكِيعٍ ، قَالَ : ثَنَا
ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ) قَالَ : الْعَدَاوَةُ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ وَكِيعٍ ، قَالَ : ثَنَا أَبِي ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : جَاءَ
ابْنُ جُرْمُوزٍ قَاتِلُ
الزُّبَيْرِ يَسْتَأْذِنُ عَلَى
عَلِيٍّ ، فَحَجَبَهُ طَوِيلًا ثُمَّ أَذِنَ لَهُ فَقَالَ لَهُ : أَمَّا أَهْلُ الْبَلَاءِ فَتَجْفُوهُمْ ، قَالَ
عَلِيٌّ : بِفِيكَ التُّرَابُ ، إِنِّي لِأَرْجُوَ أَنْ أَكُونَ أَنَا
وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ )
حَدَّثَنَا
ابْنُ وَكِيعٍ ، قَالَ : ثَنَا أَبِي ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ
جَعْفَرٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ نَحْوَهُ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ وَكِيعٍ ، قَالَ : ثَنَا أَبِي ، عَنْ
أَبَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ
نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15883رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، بِنَحْوِهِ ، وَزَادَ فِيهِ : قَالَ : فَقَامَ إِلَى
عَلِيٍّ رَجُلٌ مِنْ
هَمَدَانَ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : فَصَاحَ
عَلِيٌّ صَيْحَةً ظَنَنْتُ أَنَّ الْقَصْرَ تَدَهْدَهَ لَهَا ، ثُمَّ قَالَ : إِذَا لَمْ نَكُنْ نَحْنُ ، فَمَنْ هُمْ؟
حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ
أَبِي حَبِيبَةَ مَوْلًى
لِطَلْحَةَ ، قَالَ : دَخَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=16691عِمْرَانُ بْنُ طَلْحَةَ عَلَى
عَلِيٍّ بَعْدَ مَا فَرَغَ مِنْ أَصْحَابِ الْجَمَلِ ، فَرَحَّبَ بِهِ وَقَالَ : إِنِّي لِأَرْجُوَ أَنْ يَجْعَلَنِي اللَّهُ وَأَبَاكَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ) ، وَرَجُلَانِ جَالِسَانِ عَلَى نَاحِيَةِ الْبِسَاطِ ، فَقَالَا اللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ ، تَقْتُلُهُمْ بِالْأَمْسِ وَتَكُونُونَ إِخْوَانًا؟ فَقَالَ
[ ص: 109 ] عَلِيٌّ : قُومَا أَبْعَدَ أَرْضٍ وَأَسْحَقَهَا . فَمَنْ هُمْ إِذَنْ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَنَا
وَطَلْحَةُ ؟ وَذَكَرَ لَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ .
حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثَنَا
عَفَّانُ ، قَالَ : ثَنَا
عَبْدُ الْوَاحِدِ ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو مَالِكٍ ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو حَبِيبَةَ ، قَالَ : قَالَ
عَلِيٌّ لِابْنِ طَلْحَةَ : إِنِّي لِأَرْجُوَ أَنْ يَجْعَلَنِي اللَّهُ وَأَبَاكَ مِنَ الَّذِينَ نَزَعَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ وَيَجْعَلَنَا إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ .
حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثَنَا
حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ ، عَنْ
أَبِي الْجُوَيْرِيَّةِ ، قَالَ : ثَنَا
مُعَاوِيَةُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16691عِمْرَانَ بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَ : لَمَّا نَظَرَنِي
عَلِيٌّ قَالَ : مَرْحَبًا بِابْنِ أَخِي ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ .
حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
هِشَامٌ ، عَنْ
مُحَمَّدٍ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ
الْأَشْتَرُ عَلَى
عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ ابْنٌ
لِطَلْحَةَ ، فَحَبَسَهُ ، ثُمَّ أَذِنَ لَهُ ، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ : إِنِّي لِأَرَاكَ إِنَّمَا حَبَسْتَنِي لِهَذَا ، قَالَ : أَجَلْ ، قَالَ : إِنِّي لَأُرَاهُ لَوْ كَانَ عِنْدَكَ ابْنٌ
لِعُثْمَانَ لَحَبَسْتَنِي ، قَالَ : أَجَلْ إِنِّي لِأَرْجُوَ أَنْ أَكُونَ أَنَا وَعُثْمَانُ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ) .
حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ : ثَنَا
إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
عَوْفٌ ، عَنْ
سِيرِينَ ، بِنَحْوِهِ .
حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ : ثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالَ : ثَنَا
السَّكَنُ بْنُ الْمُغِيرَةَ ، قَالَ : ثَنَا
مُعَاوِيَةُ بْنُ رَاشِدٍ ، قَالَ : قَالَ
عَلِيٌّ إِنِّي لَأَرْجُوَ أَنْ أَكُونَ أَنَا
وَعُثْمَانُ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ) .
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَالَ : ثَنَا
ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي ، أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=810721يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي nindex.php?page=treesubj&link=30394دُخُولِ الْجَنَّةِ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنِزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ [ ص: 110 ] بِمَنْزِلِهِ الَّذِي كَانَ فِي الدُّنْيَا " . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَا يُشَبَّهُ بِهِمْ إِلَّا أَهْلُ جُمْعَةٍ انْصَرَفُوا مَنْ جُمْعَتِهِمْ .
حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16577عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12514سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ) قَالَ : ثَنَا
قَتَادَةُ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=11904أَبَا الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي حَدَّثَهُمْ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ حَدَّثَهُمْ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، إِلَى قَوْلِهِ "وَأُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ" ثُمَّ جُعِلَ سَائِرُ الْكَلَامِ عَنْ
قَتَادَةَ ، قَالَ : وَقَالَ
قَتَادَةُ : فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ نَحْوَ حَدِيثِ
بِشْرٍ ، غَيْرَ أَنَّ الْكَلَامَ إِلَى آخِرِهِ عَنْ
قَتَادَةَ ، سِوَى أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِهِ : قَالَ
قَتَادَةُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَا يُشَبَّهُ بِهِمْ إِلَّا أَهْلُ الْجُمْعَةِ إِذَا انْصَرَفُوا مِنَ الْجُمْعَةِ .
حَدَّثَنِي
نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَوْدِيُّ ، قَالَ : ثَنَا
عُمَرُ بْنُ زُرْعَةَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الزُّبَيْدِيِّ ، عَنْ
كَثِيرٍ النَّوَّاءِ ، قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : دَخَلْتُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=11958أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَقُلْتُ : وَلِيِّي وَلِيُّكُمْ ، وَسِلْمِي سِلْمُكُمْ ، وَعَدُوِّي عَدُوُّكُمْ ، وَحَرْبِي حَرْبُكُمْ ، إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاللَّهِ ، أَتَبْرَأُ مِنْ
أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَقَالَ : قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ، تَوَلَّهُمَا يَا كَثِيرُ ، فَمَا أَدْرَكَكَ فَهُوَ فِي رَقَبَتِي ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ) يَقُولُ : إِخْوَانًا يُقَابِلُ بَعْضُهُمْ وَجْهَ بَعْضٍ ، لَا يَسْتَدْبِرُهُ فَيَنْظُرَ فِي قَفَاهُ ، وَكَذَلِكَ تَأَوَّلَهُ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15573مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثَنَا
مُؤَمَّلٌ ، قَالَ : ثَنَا
سُفْيَانُ ، قَالَ : ثَنَا
حُصَيْنٌ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=47عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ) قَالَ : لَا يَنْظُرُ أَحَدُهُمْ فِي قَفَا صَاحِبِهِ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثَنَا
يَحْيَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَمُؤَمَّلٌ ، قَالُوا : ثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، مِثْلَهُ . وَالسُّرُرُ : جَمْعُ سَرِيرٍ ، كَمَا الْجُدُدُ : جَمْعُ جَدِيدٍ ، وَجُمِعَ سُرُرًا ، وَأَظْهَرَ التَّضْعِيفَ فِيهَا ، وَالرَّاءَانِ مُتَحَرِّكَتَانِ لِخِفَّةِ الْأَسْمَاءِ ، وَلَا تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الْأَفْعَالِ لِثِقَلِ الْأَفْعَالِ ، وَلَكِنَّهُمْ يُدْغِمُونَ فِي الْفِعْلِ لِيَسْكُنَ أَحَدُ الْحَرْفَيْنِ فَيُخَفَّفُ ، فَإِذَا دَخَلَ عَلَى الْفِعْلِ مَا يُسَكِّنُ الثَّانِي أَظْهَرُوا حِينَئِذٍ التَّضْعِيفَ .