الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  901 (باب صلاة الخوف رجالا وركبانا )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان حكم صلاة الخوف حال كون المصلين رجالا وركبانا ، فالرجال جمع راجل ، والركبان جمع راكب ، وذلك عند الاختلاط ، وشدة الخوف ، وأشار بهذه الترجمة إلى أن الصلاة لا تسقط عند العجز عن النزول عن الدابة ، فإنهم يصلون ركبانا فرادى يومئون بالركوع والسجود إلى أي جهة شاؤوا ، وفي « الذخيرة " : إذا اشتد الخوف صلوا رجالا قياما على أقدامهم أو ركبانا مستقبلي القبلة ، وغير مستقبليها ، وقال القاضي عياض في « الإكمال " : لا يجوز ترك استقبال القبلة فيها عند أبي حنيفة ، وهذا غير صحيح ، ولا تجوز بجماعة عند أبي حنيفة ، وأبي يوسف ، وابن أبي ليلى ، وعن محمد تجوز ، وبه قال الشافعي ، وإذا لم يقدروا على الصلاة على ما وصفنا أخروها ، ولا يصلون صلاة غير مشروعة ، وعن مجاهد ، وطاوس ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك يصلون ركعة واحدة لا بإيماء ، وعن الضحاك : فإن لم يقدروا يكبرون تكبيرتين حيث كانت وجوههم ، وقال إسحاق : إن لم يقدروا على الركعة فسجدة واحدة ، وإلا فتكبيرة واحدة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية