الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  ( باب الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان الصلاة عند مناهضة الحصون ، يقال : ناهضته أي قاومته ، وتناهض القوم في الحرب إذا نهض كل فريق إلى صاحبه ، وثلاثيه من باب فعل يفعل بالفتح ، فيهم يقال : نهض ينهض نهضا ونهوضا ، أي قام وأنهضته أنا فانتهض ، واستنهضته لأمر كذا إذا أمرته بالنهوض ، والحصون جمع حصن بكسر الحاء ، وقد فسر الجوهري القلعة بالحصن حيث قال : القلعة الحصن على الجبل ، والظاهر أن بينهما فرقا باعتبار العرف ، فإن القلعة تكون أكبر من الحصن ، وتكون على الجبل ، والسهل ، والحصن غالبا يكون على الجبل ، وألطف من القلعة ، وأصل معنى الحصن المنع سمي به لأنه يمنع من فيه ممن يقصده ، قوله : "ولقاء العدو" أي والصلاة عند لقاء العدو ، واللقاء الملاقاة ، وهذا العطف من عطف العام على الخاص .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية