الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

فقه التنزيل عند الإمام ابن تيمية

الأستاذة / جميلة حسن تلوت

الفصل الثالث: مقومات فقه التنزيل

المبحث الأول: تحقيق المناط

قال الإمام ابن تيمية: "وإنما فضيلة الفقيه إذا حدثت حادثة أن يتفطن لاندراج هذه الحادثة تحت الحكم العام الذي يعلمه هو وغيره، أو يمكنهم معرفته بأدلته العامة نصا واستنباطا" (بيان الدليل، 196).

يعتبر الاجتهاد في تحقيق مناط الحكم [1] أول خطوة يسلكها المجتهد لتنزيل الحكم على الواقع، فتنزيل الأحكام هو ثمرة اجتهاد العقل في تحقيق الأفعال الواقعية في إطار النوع ثم في إطار التشخيص [2] ، وقد أولى الإمام ابن تيمية لهذا النوع من الاجتهاد عناية كبرى في كتاباته [3] ، وذلك راجع إلى [ ص: 71 ] ممارستـه عملية الإفتـاء بخلفية أصولية عميقة، مما يؤكد وعيه التام بضرورة هذا الاجتهاد.

ومن هنا: لا بد من بيان دلالة هذا المصطلح ومن ثم المصطلحات القريبة منه، ليتأتى بعد ذلك بيان الفرق بينها.

التالي السابق


الخدمات العلمية