إسلام ويب - المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم - كتاب التفسير - ومن سورة الحجر- الجزء رقم7
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ 2882 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=662301مررنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=32016_30998_30878_32754لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين ; حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم ! ثم زجر فأسرع .
(قوله " nindex.php?page=treesubj&link=32754_32016لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين ; حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم ") ; أي : خوفا من أن تعاقبوا كما عوقبوا ، لأن أكثر المخاطبين والموجودين في ذلك الوقت كانوا ظالمين لأنفسهم إما بالكفر وإما بالمعاصي ، وإذا كان سبب العقوبة موجودا تعين الخوف من وجود العقوبة ، فحق المار بموضع المعاقبين أن يجدد النظر والاعتبار ويكثر من الاستغفار ويخاف من نقمة العزيز القهار ، وألا يطيل اللبث في تلك الدار .
و (قوله " ثم زجر فأسرع " ) ; أي : زجر ناقته فأسرع بها في المشي ، ويستفاد منه كراهة دخول أمثال تلك المواضع والمقابر ، فإن كان ولا بد من دخولها فعلى الصفة التي أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم من الاعتبار والخوف والإسراع ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : [ ص: 355 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=672337 " لا تدخلوا أرض بابل فإنها ملعونة " .