الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1888 حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17311يحيى بن حمزة عن nindex.php?page=showalam&ids=14409محمد بن الوليد الزبيدي عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري nindex.php?page=hadith&LINKID=660509أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي الناس أفضل فقال رجل يجاهد في سبيل الله بماله ونفسه قال ثم من قال مؤمن في شعب من الشعاب يعبد الله ربه ويدع الناس من شره
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506670أي الناس أفضل ؟ فقال : رجل يجاهد في سبيل الله بماله ونفسه ) قال القاضي : هذا عام مخصوص وتقديره : هذا من أفضل الناس ، وإلا فالعلماء أفضل ، وكذا الصديقون كما جاءت به الأحاديث .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506671ثم مؤمن في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره ) فيه : دليل لمن قال nindex.php?page=treesubj&link=27354بتفضيل العزلة على الاختلاط ، وفي ذلك خلاف مشهور ، فمذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأكثر العلماء أن الاختلاط [ ص: 32 ] أفضل بشرط رجاء السلامة من الفتن ، ومذهب طوائف أن الاعتزال أفضل ، وأجاب الجمهور عن هذا الحديث بأنه محمول على الاعتزال في زمن الفتن والحروب ، أو هو فيمن لا يسلم الناس منه ، ولا يصبر عليهم ، أو نحو ذلك من الخصوص ، وقد كانت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وجماهير الصحابة والتابعين والعلماء والزهاد مختلطين ، فيحصلون منافع الاختلاط كشهود الجمعة والجماعة والجنائز وعيادة المرضى وحلق الذكر وغير ذلك . وأما ( الشعب ) : فهو ما انفرج بين جبلين ، وليس المراد نفس الشعب خصوصا ؛ بل المراد الانفراد والاعتزال ، وذكر الشعب مثالا لأنه خال عن الناس غالبا .
وهذا الحديث نحو الحديث الآخر حين سئل صلى الله عليه وسلم عن النجاة فقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3506672أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك .
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506670أي الناس أفضل ؟ فقال : رجل يجاهد في سبيل الله بماله ونفسه ) قال القاضي : هذا عام مخصوص وتقديره : هذا من أفضل الناس ، وإلا فالعلماء أفضل ، وكذا الصديقون كما جاءت به الأحاديث .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506671ثم مؤمن في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره ) فيه : دليل لمن قال nindex.php?page=treesubj&link=27354بتفضيل العزلة على الاختلاط ، وفي ذلك خلاف مشهور ، فمذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأكثر العلماء أن الاختلاط [ ص: 32 ] أفضل بشرط رجاء السلامة من الفتن ، ومذهب طوائف أن الاعتزال أفضل ، وأجاب الجمهور عن هذا الحديث بأنه محمول على الاعتزال في زمن الفتن والحروب ، أو هو فيمن لا يسلم الناس منه ، ولا يصبر عليهم ، أو نحو ذلك من الخصوص ، وقد كانت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وجماهير الصحابة والتابعين والعلماء والزهاد مختلطين ، فيحصلون منافع الاختلاط كشهود الجمعة والجماعة والجنائز وعيادة المرضى وحلق الذكر وغير ذلك . وأما ( الشعب ) : فهو ما انفرج بين جبلين ، وليس المراد نفس الشعب خصوصا ؛ بل المراد الانفراد والاعتزال ، وذكر الشعب مثالا لأنه خال عن الناس غالبا .
وهذا الحديث نحو الحديث الآخر حين سئل صلى الله عليه وسلم عن النجاة فقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3506672أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك .