إسلام ويب - شرح النووي على مسلم - كتاب اللباس والزينة - باب لبس النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق نقشه محمد رسول الله ولبس الخلفاء له من بعده- الجزء رقم14
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب لبس النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق نقشه محمد رسول الله ولبس الخلفاء له من بعده
2091 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16421عبد الله بن نمير عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13608ابن نمير حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16421أبي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال nindex.php?page=hadith&LINKID=660907nindex.php?page=treesubj&link=31100_25947اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق فكان في يده ثم كان في يد أبي بكر ثم كان في يد عمر ثم كان في يد عثمان حتى وقع منه في بئر أريس نقشه محمد رسول الله قال ابن نمير حتى وقع في بئر ولم يقل منه
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506974اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق ) الورق الفضة ، وقد أجمع المسلمون على جواز nindex.php?page=treesubj&link=27727خاتم الفضة للرجال ، وكره بعض علماء الشام المتقدمين لبسه لغير ذي سلطان ، ورووا فيه أثرا ، وهذا شاذ [ ص: 256 ] مردود .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : ويكره nindex.php?page=treesubj&link=17544_27727للنساء خاتم الفضة ، لأنه من شعار الرجال . قال : فإن لم تجد خاتم ذهب فلتصفره بزعفران وشبهه ، وهذا الذي قاله ضعيف ، أو باطل لا أصل له ، والصواب أنه لا كراهة في لبسها خاتم الفضة .
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506975اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق ، فكان في يده ، ثم كان في يد أبي بكر ، ثم كان في يد عمر ، ثم كان في يد عثمان حتى وقع منه في بئر أريس ، نقشه : محمد رسول الله ) .
فيه nindex.php?page=treesubj&link=28691_27727التبرك بآثار الصالحين ولبس لباسهم ، وجواز لبس الخاتم ، وأن nindex.php?page=treesubj&link=25211النبي صلى الله عليه وسلم لم يورث ؛ إذ لو ورث لدفع الخاتم إلى ورثته ، بل كان الخاتم والقدح والسلاح ونحوها من آثاره الضرورية صدقة للمسلمين ، يصرفها ولي الأمر حيث رأى من المصالح ، فجعل القدح عند أنس إكراما له لخدمته ، ومن أراد التبرك به لم يمنعه ، وجعل باقي الأثاث عند ناس معروفين ، واتخذ الخاتم عنده للحاجة التي اتخذه النبي صلى الله عليه وسلم لها ؛ فإنها موجودة في الخليفة بعده ، ثم الخليفة الثاني ، ثم الثالث . وأما بئر أريس فبفتح الهمزة وكسر الراء وبالسين المهملة وهو مصروف .
وأما قوله : ( نقشه محمد رسول الله ) ففيه جواز nindex.php?page=treesubj&link=25947نقش الخاتم ، ونقش اسم صاحب الخاتم ، [ ص: 257 ] وجواز نقش اسم الله تعالى . هذا مذهبنا ومذهب nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك والجمهور ، وعن ابن سيرين وبعضهم كراهة نقش اسم الله تعالى ، وهذا ضعيف . قال العلماء : وله أن ينقش عليه اسم نفسه أو ينقش عليه كلمة حكمة ، وأن ينقش ذلك مع ذكر الله تعالى .