الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الحادية عشرة قوله تعالى : { فمن بدله بعد ما سمعه } : يعني : سمعه من الموصي ، أو سمعه ممن ثبت به عنده ، وذلك عدلان .

                                                                                                                                                                                                              [ ص: 105 ] المسألة الثانية عشرة : قوله تعالى : { فإنما إثمه على الذين يبدلونه } : المعنى : أن الموصي بالوصية خرج عن اللوم وتوجه على الوارث أو الولي .

                                                                                                                                                                                                              قال بعض علمائنا : وهذا يدل على أن الدين إذا أوصى به الميت خرج عن ذمته وصار الولي مطلوبا به ، له الأجر في قضائه ، وعليه الوزر في تأخيره ; وهذا إنما يصح إذا كان الميت لم يفرط في أدائه ، وأما إذا قدر عليه وتركه ، ثم وصى به فإنه لا يزيله عن ذمته تفريط الولي فيه .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية