تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
وقد مدح سبحانه وتعالى المستيقظين بالليل لذكره ودعائه واستغفاره ومناجاته بقوله : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } وقال تعالى { والمستغفرين بالأسحار } . وقال تعالى { والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما } . ونفى سبحانه التسوية بين المتهجدين وبين غيرهم في قوله { أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
[ خروج الرسول صلى الله عليه وسلم بأصحابه إلى شعاب مكة ، وما فعله سعد ] قال ابن إسحاق : وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ، ذهبوا في الشعاب ، فاستخفوا بصلاتهم من قومهم ، فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعب من شعاب مكة ، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون ، فناكروهم ، وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم ، فضرب سعد بن أبي وقاص يومئذ...
هَمَّامُ بْنُ مُنَبِّهٍ ( ع ) ابْنُ كَامِلِ بْنِ سِيجَ الْأَبْنَاوِيُّ الصَّنْعَانِيُّ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ أَبُو عُقْبَةَ صَاحِبُ تِلْكَ الصَّحِيفَةِ الصَّحِيحَةِ الَّتِي كَتَبَهَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَهِيَ نَحْوٌ مِنْ مِائَةٍ وَأَرْبَعِينَ حَدِيثًا . حَدَّثَ بِهَا عَنْهُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ ، وَقَدْ حَفِظَ أَيْضًا عَنْ مُعَاوِيَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ أَخُوهُ وَهْبٌ صَاحِبُ الْقَصَصِ ، وَمَاتَ قَبْلَهُ بِزَمَانٍ ، وَابْنُ أَخِيهِ عَقِيلُ بْنُ مَعْقِلٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَنَسٍ الصَّنْعَانِيُّ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : كَانَ يَغْزُو ، وَكَانَ يَشْتَرِي الْكُتُبَ لِأَخِيهِ ، فَجَالَسَ أَبَا هُرَيْرَةَ بِالْمَدِينَةِ ، وَعَاشَ حَتَّى أَدْرَكَ ظُهُورَ الْمُسَوَّدَةِ وَسَقَطَ حَاجِبَاهُ ... المزيد
ابْنُ الْجَزَّارِ الْفَيْلَسُوفُ الْبَاهِرُ ، شَيْخُ الطِّبِّ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، الْقَيْرَوَانِيُّ ، تِلْمِيذُ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْإِسْرَائِيلِيُّ . اتَّصَلَ بِالدَّوْلَةِ الْعُبَيْدِيَّةِ ، وَكَثُرَتْ أَمْوَالُهُ وَحِشْمَتُهُ . وَصَنَّفَ الْكَثِيرَ ، مِنْ ذَلِكَ كِتَابُ " زَادِ الْمُسَافِرِ " فِي الطِّبِّ ، وَ " الْأَدْوِيَةُ الْمُفْرَدَةُ " وَ " رِسَالَةٌ فِي النَّفْسِ " - طَوِيلَةٌ - ، وَكِتَابُ " ذَمِّ إِخْرَاجِ الدَّمِ " وَكِتَابُ " أَسْبَابِ وَبَاءِ مِصْرَ ، وَالْحِيلَةُ فِي دَفْعِهِ " ، وَكِتَابُ " دَوْلَةِ الْمَهْدِيِّ وَظُهُورُهُ بِالْغَرْبِ " . وَكَانَ حَيًّا فِي دَوْلَةِ الْمُعِزِّ بِاللَّهِ . وَلَهُ كِتَابُ " طِبِّ الْفُقَرَاءِ " ، وَأَشْيَاءُ ، وَطَالَ عُمُرُهُ . ... المزيد
حَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافُ ( خ ، م ) بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ مَشْهُورٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ . رَوَى عَنْهُ الْحَمَّادَانِ ، وَالْقَطَّانُ ، وَرَوْحٌ ، وَخَلْقٌ . وَأَقْدَمُ مَا عِنْدَهُ الْحَسَنُ . وَمِنْهُمْ : ... المزيد
الْقَارِئُ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ الْمُعَمَّرُ الْمُسْنِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ صَالِحٌ ، النَّيْسَابُورِيُّ الْقَارِئُ . قَالَ ابْنُ نُقْطَةَ : سَمِعَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيِّ " صَحِيحَ مُسْلِمٍ " ، وَأَحَادِيثَ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى التَّمِيمِيِّ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي حَفْصِ بْنِ مَسْرُورٍ عِدَّةَ أَجْزَاءٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ ، وَأَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُشَيْرِيُّ ، وَزَيْنَبُ الشَّعْرِيَّةُ ، وَآخَرُونَ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ شَيْخٌ صَالِحٌ عَفِيفٌ ، صُوفِيٌّ نَظِيفٌ ، مُوَاظِبٌ عَلَى الْجَمَاعَةِ ، خَدَمَ الْأُسْتَاذَ أَبَا الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيَّ ، مَوْلِدُهُ ... المزيد
قَاتِلُ قُتَيْبَةَ الْإِمَامُ الرَّحَّالُ أَبُو بَكْرٍ ، عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ هَارُونَ الْقَيْسِيُّ ، النَّيْسَابُورِيُّ ، الْمَشْهُورُ بِقَاتِلِ قُتَيْبَةَ . سَمِعَ قُتَيْبَةَ ، وَأَبَا مُصْعَبٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، وَابْنَ رَاهَوَيْهِ ، وَهِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ ، وَالْعَدَنِيَّ . وَعَنْهُ : أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ ، وَمُؤَمَّلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ ابْنِ هَانِئٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّيْدَلَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ : الْحَاكِمُ : مَاتَ فِي شَوَّالٍ ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
عِيسَى بْنُ دِينَارٍ فَقِيهُ الْأَنْدَلُسِ وَمُفْتِيهَا ، الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْغَافِقِيُّ ، الْقُرْطُبِيُّ . ارْتَحَلَ ، وَلَزِمَ ابْنَ الْقَاسِمِ مُدَّةً ، وَعَوَّلَ عَلَيْهِ ، وَكَانَ صَالِحًا خَيِّرًا وَرِعًا ، يُذَكَرُ بِإِجَابَةِ الدَّعْوَةِ . كَانَ ابْنُ وَضَّاحٍ يَقُولُ : هُوَ الَّذِي عَلَّمَ أَهْلَ الْأَنْدَلُسِ الْفِقْهَ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَيْمَنَ : هُوَ كَانَ أَفْقَهَ مِنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى اللَّيْثِيِّ . وَقَالَ الْفَقِيهُ أَبَانُ بْنُ عِيسَى بْنِ دِينَارٍ : كَانَ أَبِي قَدْ أَجْمَعَ عَلَى تَرْكِ الْفُتْيَا بِالرَّأْيِ ، وَأَحَبَّ الْفَتْوَى بِالْحَدِيثِ ، فَأَعْجَلَتْهُ الْمَنِيَّةُ عَنْ ذَلِكَ . قُلْتُ : كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْفِقْهِ ، وَلَكِنَّهُ قَلِيلُ الْحَدِيثِ . تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ فِي سِنِّ ... المزيد