الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9760 - حدثنا سعيد بن بحر القراطيسي ، نا الوليد بن القاسم ، نا يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، أحسبه رفعه قال : إن المؤمن ينزل به الموت ، ويعاين ما يعاين ، فود لو خرجت ، يعني نفسه ، والله يحب لقاءه ، وإن المؤمن يصعد بروحه إلى السماء ، فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الأرض ، فإذا قال : تركت فلانا في الدنيا ، أعجبهم ذلك ، وإذا قال : إن فلانا قد مات ، قالوا : ما جيء به إلينا ، وإن المؤمن يجلس في قبره ، فيسأل : من ربه ؟ فيقول : ربي الله ، فيقول : من نبيك ؟ فيقول : نبيي محمد صلى الله عليه وسلم ، قال : ما دينك ؟ قال : ديني [ ص: 155 ] الإسلام ، فيفتح له باب في قبره ، فيقول ، أو يقال : انظر إلى مجلسك ، ثم يرى القبر ، فكأنما كانت رقدة ، وإذا كان عدوا لله نزل به الموت ، وعاين ما عاين ، فإنه لا يحب أن تخرج روحه أبدا ، والله يبغض لقاءه ، فإذا جلس في قبره أو أجلس يقال له : من ربك ؟ فيقول : لا أدري ، فيقال : لا دريت ، فيفتح له باب من جهنم ، ثم يضرب ضربة تسمع كل دابة إلا الثقلين ، ثم يقال له : نم كما ينام المنهوش . فقلت لأبي هريرة : ما المنهوش ؟ قال : الذي تنهشه الدواب والحيات ، ثم يضيق عليه قبره .

وهذا الحديث لا نعلم رواه عن يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، إلا الوليد بن القاسم .

التالي السابق


الخدمات العلمية