الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9530 - حدثنا الحسن بن يحيى ، نا عمرو بن عاصم ، نا صالح المري وهو صالح بن بشير ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة بن عبد المطلب حين استشهد فنظر إلى منظر ، لم ينظر إلى منظر أوجع للقلب منه ، أو قال لقلبه منه ، ونظر إليه وقد مثل به فقال : رحمة الله عليك ، إن كنت ما علمت لوصولا للرحم فعولا للخيرات ، والله لولا حزن من بعدك عليك لسرني أن أتركك حتى يحشرك الله من بطون السباع - أو كلمة نحوها - أما والله علي ذلك لأمثلن بسبعين كمثلتك . فنزل جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم بهذه السورة وقرأ : وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به إلى آخر الآية ، فكفر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمسك عن ذلك .

[ ص: 22 ] وهذا الحديث لا نعلمه يروى من حديث أبي هريرة إلا من هذا الوجه ، ولا نعلم رواه عن سليمان التيمي إلا صالح ، وقد تقدم ذكرنا لصالح في غير هذا الحديث فاستغنينا عن إعادة ذكره بعده ، ولا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو هريرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية