الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              316 - قال عبد الله : وسمعت عبد الوهاب ، يقول : " الجهمية كفار زنادقة ، مشركون " .

              قال الشيخ : تفهموا رحمكم الله ما جاءت به الأخبار ، وما رويناه من الآثار عن السلف الصالحين ، وعلماء المسلمين الأئمة العقلاء ، الحكماء [ ص: 84 ] الورعين الذين طيب الله أذكارهم ، وعلا أقدارهم ، وشرف أفعالهم ، وجعلهم أنسا لقلوب المستبصرين ، ومصابيح للمسترشدين الذين من تفيأ بظلهم لا يضحى ، ومن استضاء بنورهم لا يعمى ، ومن اقتفى آثارهم لا يبدع ، ومن تعلق بحبالهم لم يقطع ، وسوءة لمن عدل عنهم وكان تابعا ومؤتما بجهم الملعون وشيعته مثل : ضرار ، وأبي بكر الأصم ، وبشر المريسي ، وابن أبي دؤاد ، والكرابيسي ، وشعيب الحجام ، وبرغوث ، والنظام ، [ ص: 85 ] ونظرائهم من رؤساء الكفر ، وأئمة الضلال الذين جحدوا القرآن ، وأنكروا السنة ، وردوا كتاب الله وسنة رسول الله ، وكفروا بهما جهارا وعمدا ، وعنادا وحسدا ، وبغيا وكفرا ، وسأبثك من أخبارهم وسوء مناهجهم وأقوالهم ما فيه معتبر لمن غفل . [ ص: 86 ]

              التالي السابق


              الخدمات العلمية