الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3594 - وحدثنا محمد بن معاوية الزيادي ، قال : نا أبو داود ، قال : نا يعقوب بن عبد الله بن نجيد ، قال حدثني أبي ، عن أبيه ، عن عمران بن حصين ، رضي الله عنه ، قال : قتل رجل من هذيل رجلا من خزاعة في الجاهلية وكان الهذلي متواريا فلما كان يوم الفتح ظهر الهذلي فلقيه رجل من خزاعة فذبحه كما تذبح الشاة فقال : أقتله قبل النداء أو بعد النداء ؟ فقالوا : بعد النداء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كنت قاتلا مؤمنا بكافر لقتلته فأخرجوا عقله ، فأخرجنا عقله وكان أول عقل في الإسلام .

وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عن عمران بن حصين ، ولا نعلم له طريقا أشد اتصالا من هذا الطريق [ ص: 67 ] فلذلك كتبناه ، ويعقوب بن عبد الله بن نجيد هؤلاء أولاد عمران وإن لم يروا الحديث فالحديث قد كان معروفا مرسلا فأسندوه هؤلاء ، وفيه من الفقه أن كل من أعطي أمانا وإن كان كافرا فديته دية مسلم إذا قتله المسلم ، ولا قود على المسلم في قتله لأنه كافر .

التالي السابق


الخدمات العلمية