الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        7169 - فذكر ما حدثنا سليمان بن شعيب ، قال : ثنا أبو جابر ، قال : ثنا عمران بن حدير ، عن أبي مجلز قال : كان عمران بن حصين ينهى عن الكي ، فابتلي فكان يقول : لقد اكتويت كية بنار فما أبرأتني من إثم ، ولا شفتني من سقم .

                                                        قيل له : قد يجوز أن يكون الكي الذي كان عمران ينهى عنه ، هو الكي يراد به لا العلاج من البلاء الذي قد حل ، ولكن لما يفعل قبل حلول البلاء ، مما كانوا يرون أنه يدفع البلاء ، فلما ابتلي بما كان ابتلي به ، اكتوى على أن ذلك كان علاجا لما به من البلاء .

                                                        فلما لم يبرأ بذلك علم أن كيه لم يوافق بلاه ، ولم يكن علاجا له ، فأشفق أن يكون بها إثما ، فقال : ما شفتني من سقم ، ولا أبرأتني من إثم .

                                                        أي : لم أعلم أني بريء من الإثم ، مع أنه لم يحقق أنه صار آثما بها ؛ لأنه إنما كان أراد بها الدواء لا غير ذلك ، والدواء مباح للناس جميعا ، وهم مأمورون به .

                                                        وقد جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم آثار تنهى عن التمائم .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية