الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              377 [ 195 ] وعن أبي هريرة ; عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : الفطرة خمس : الاختتان ، والاستحداد ، وقص الشارب ، وتقليم الأظفار ، ونتف الإبط .

                                                                                              رواه البخاري ( 5891 ) ، ومسلم ( 257 ) ، وأبو داود ( 4198 ) ، والترمذي ( 2757 ) ، والنسائي ( 1 \ 14 - 15 ) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و " الاستحداد " : استعمال الحديدة في الحلق .

                                                                                              و " تقليم الأظفار " : قصها ، والقلامة : ما يزال منها .

                                                                                              [ ص: 514 ] وأما الختان : فسنة منتشرة في العرب ، معمول بها من لدن إبراهيم ، فإنه أول من اختتن ، وهو عند مالك وعامة العلماء سنة مؤكدة ، وشعار من شعائر الإسلام ، إلا أنه لم يرد من الشرع ذم تاركه ، ولا توعده بعقاب ، فلا يكون واجبا خلافا للشافعي ، وهو مقتضى قول سحنون من أصحابنا . واستدل ابن سريج على وجوبه بالإجماع على تحريم النظر إلى العورة ، وقال : لولا أن الختان فرض لما أبيح النظر إليها من المختون . وأجيب : بأن مثل هذا قد يباح لمصلحة الجسم ; كنظر الطبيب ; على ما قد ثبت عن جماعة من السلف من إباحة ذلك ، على ما حكاه أبو عمر ، ولم يذكر في إباحة ذلك خلافا ، والطب ليس بواجب إجماعا ، فما فيه مصلحة دينية أولى بذلك .




                                                                                              الخدمات العلمية