الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7696 ] وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: "كنا جلوسا في المسجد يوم الجمعة فقال: إن أعظم أيام الدنيا يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة، وإن أكرم خليقة الله على الله - عز وجل - أبو القاسم صلى الله عليه وسلم قال: قلت: رحمك الله فأين الملائكة؟ قال: فنظر إلي وضحك، وقال: يا ابن أخي، هل تدري ما الملائكة؟ إنما الملائكة خلق كخلق السماء، وخلق الأرض، وخلق الرياح، وخلق السحاب، وخلق الجبال، وسائر الخلق التي لا تعصي الله شيئا، وإن أكرم خليقة الله على الله - عز وجل - أبو القاسم صلى الله عليه وسلم وإن الجنة في السماء، وإن النار في الأرض، فإذا كان يوم القيامة بعث الله الخليقة أمة أمة، ونبيا نبيا، حتى يكون أحمد وأمته آخر الأمم مركزا، قال: ثم يوضع جسر على جهنم، ثم ينادي مناد: [ ص: 163 ]

                                                                                                                                                                    أين أحمد وأمته؟ قال: فيقوم فتتبعه أمته برها وفاجرها، قال: فيأخذون الجسر، فيطمس الله أبصار أعدائه فيتهافتون فيها من شمال ويمين وينجو النبي صلى الله عليه وسلم والصالحون معه، فتلقاهم الملائكة، فتوريهم منازلهم في الجنة، على يمينك وعلى يسارك، حتى ينتهي إلى ربه، فيلقى له كرسي من الجانب الآخر، قال: ثم يتبعهم الأنبياء والأمم حتى يكون آخرهم نوحا ".


                                                                                                                                                                    رواه الحارث بن أبي أسامة مختصرا، والحاكم واللفظ له وقال: حديث صحيح الإسناد، وليس بموقوف؛ فإن عبد الله بن سلام على تقدمه في معرفة قديمه من جملة الصحابة، وقد أسنده بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير موضع، والله أعلم.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية