الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7388 ] وعن أبي كثير مولى الأنصار قال: "كنت مع سيدي - يعني مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين قتل أهل النهروان، فكأن الناس قد وجدوا في أنفسهم من [ ص: 18 ] قتلهم فقال علي رضي الله عنه: يا أيها الناس، إن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثني أن ناسا يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه أبدا، ألا وإن آية ذلك أن فيهم رجل أسود مجدع اليد، إحدى يديه كثدي المرأة لها حلمة كحلمة المرأة - قال: وأحسبه قال: حولها سبع هلبات - فالتمسوه، فإني لا أراه إلا منهم. فوجدوه على شفير النهر تحت القتلى فقال: صدق الله ورسوله. قال: وإن عليا لمتقلد قوسا له عربية، فطعن بها في مخيصتيه. قال: ففرح الناس حين رأوه واستبشروا، وذهب عنهم ما كانوا يجدون ".

                                                                                                                                                                    رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر والحميدي.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية