السؤال
السلام عليكم
أعاني من وزن زائد يتركز في منطقة الأرداف والأفخاذ، رغم ممارستي للرياضة ومداومتي عليها، ورغم نقص وزني تبقى هذه المناطق على حالها، فما هو الحل برأيكم؟
ولا أريد إجراء عملية جراحية، وقد سمعت عن إذابة الدهون بواسطة الليزر باستعمال آلة اسمها زرونا، فهل هي ناجعة وليس لها تأثيرات جانبية على المدى البعيد؟ وهل توجد هناك طرق أو وسائل أخرى ناجعة وغير مكلفة كثيرا باستعمال الليزر أو بدونه؟ وهل كريمات (انتي سلولايت) فعالة؟ وهل هناك حل أم أرضى بوضعي؟!
علما بأنني آنسة وأتمتع بصحة وعافية ولله الحمد.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فتوجد بعض الفائدة من الأمور التي ذكرتها، إلا أنها قد تعود في حالة زيادة الوزن مرة أخرى، كما أنها قد تستخدم لتحسين مناطق صغيرة, بينما عملية الشفط لا تزيد المنطقة بزيادة الوزن كما يحدث للمناطق التي لم يتم شفطها، كما تستخدم على نطاق أوسع، فيجب عليك مراجعة طبيب التجميل.
وكما تعلمين فإن للوراثة دورا كبيرا في أماكن تجمع الدهون وشكل الجسم، وبعض المناطق تكون معندة للتخلص من الدهون فيها أكثر من غيرها، ومنطقة الأرداف من هذه المناطق، ومن الأمور التي تساعد بشكل كبير في هذا المجال هو المشي.
فرياضة المشي تساعد على التخلص من كبر البطن والكرش؛ مما يجعلها رياضة مثالية سهلة وغير مكلفة ومفيدة لصحة الجسم والتخلص من الدهون، وتساعد على التخلص من شحوم الأرداف، فهي تقوي الدورة الدموية وتشد العضلات في الفخذين والوركين والأرداف، وتزيد من حرق الدهون الزائدة في الجسم، وتخلصه من الدهون المتراكمة.
والمشي يفقد الجسم ما يقرب من 200 سعرا حراريا في الساعة، وتزداد هذه القيمة كلما ازدادت سرعة المشي ومدته، وكذلك يقوي عضلات البطن ويساعد على التخلص من ترهلات الجلد وضعف العضلات في هذه المنطقة، بالإضافة إلى تقوية عضلات الفخذين.
وللاستفادة من رياضة المشي يجب أن تمارس دون توقف إلا عند الضرورة كالإحساس بالتعب الشديد وعدم القدرة على المواصلة، وأن يكون بخطى واسعة كالجري البطيء، مع تحريك الذراعين بعكس حركة القدمين، مع ضرورة أن يكون الظهر مفرودا حتى لا يسبب بروزا في منطقة البطن، وأن يلامس مشط القدم الأرض قبل الأصابع والكعب، وأن يتم بصورة منتظمة، ويتم زيادة مدته تدريجيا.
أما ليزر الزورزنا فهو نوع من الليزر، وتكون الكمية المطلقة منه قليلة وقد تم دراسة هذا النوع من الليزر على المرضى وتم الموافقة على استخدامه من قبل منظمة الغذاء، والأدوية الأميريكية وهو يساعد على فقدان الدهون من 5 - 6 إنشات في الخصر والأفخاذ والبطن خلال عدة أسابيع.
وهو يساعد على تفتيت الدهون والتخلص منها دون تأثير على الجلد أو الأنسجة الأخرى، ويجب أن تستمري بعد العلاج بالتمارين للمحافظة على ما فقدته من الدهون، وقد يلزم إجراء ست جلسات خلال أسبوعين في بعض الحالات لكي يظهر أي تحسن ملحوظ.
وهو غير معروف نتائجه بعيدة المدى بعد؛ لأنه متوفر فقط منذ شهر إبريل 2008، أي أنه منذ أقل من سنتين في السوق، وعلى كل حال فهو من الأجهزة الفعالة في التخلص من الدهون، إلا أنه مهم جدا - كما قلت الاستمرار بالبرنامج الصحي والمشي حتى لا يعود تراكم الدهون.
وبالله التوفيق.