قياس حجم الجنين.. والحاجة إلى ولادة قيصرية إذا كان الحجم كبيراً

1 614

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عملت أشعة سونار في الأسبوع الـ 29، فكان وزن الجنين 1700 جراما، وعندما عملت تحليل السكري كانت نسبته جيدة (80 صائم و90 فاطر) فما سبب كبر حجم الجنين؟ وإذا استمر على هذا الحال فكم يكون وزنه في الشهر التاسع؟

هل تفضلون لي الولادة القيصرية؟ لأن لدي مشاكل في ضيق الحوض، وهل انخفاض الضغط يؤثر على الجنين؟ وما هي أسبابه؟ وما هي طرق علاجه الطبيعية؟

جزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الطريقة التي يتم من خلالها تقدير وزن الجنين بالتصوير التلفزيوني هي عبارة عن معادلة حسابية، يدخل فيها قياس طول الفخذ، ومحيط البطن، وقياسات محيط الرأس، ومن ثم يقوم الكمبيوتر بتقدير الوزن، وهي طريقة قياس تقريبية وليست مطلقة.

ويجب دوما التأكد من أن هذه المقاسات كلها قد أخذت بطريقة صحيحة، وأن يتم إعادتها بعد أسبوعين، وتوضع على مخططات خاصة بنمو الجنين، ومن هذه المخططات يتبين لنا ما إذا كان نمو الجنين يسير ضمن المدى الطبيعي، وحجم الجنين المتوقع عند الولادة.

لذلك يجب ألا يتم الاعتماد على قراءة واحدة أو قياس واحد لوزن الجنين لتقدير وزنه عند الولادة، بل على قراءات متعددة بفواصل لا تقل عن أسبوعين.

وعلى العموم فإن الأرقام التي ذكرتيها تضع جنينك على الحدود العليا للنمو، بمعنى أن الوزن الحالي له وعند وضعه على مخطط النمو يمكن من خلاله القول بأن الجنين قد يولد بوزن يتراوح بين 4400 غرام إلى 4500 غرام، والله أعلم في استمراره على نفس سرعة النمو الحالي، وهو رقم ما زال في الحدود الطبيعية، لكنه يعتبر كبيرا نسبة للولادة المهبلية، وعادة الجنين بهذا الوزن يفضل أن تتم ولادته عن طريق القيصرية، خاصة مع وجود ضيق في الحوض، ولكنني أنبه إلى أمر هام وهو أن الوزن النهائي للجنين لا يجب القول به من الآن، وإنما في الشهر التاسع، فوزن الجنين حاليا لا يعني بأنه وبشكل مؤكد سيكون كبير الحجم في الشهر التاسع، ولذلك فالمتابعة هي المهمة، وهي الأساس في تحديد الحجم وطريقة الولادة.

كما أنني أؤكد على نقطة ثانية هامة، وهي أن الجهاز قد يعطي أن الجنين زائد الوزن، ويكون هذا بسبب أن الجنين طويل وليس سمينا؛ لأنه وكما سبق وذكرت بأن تقدير الوزن هو معادلة حسابية يدخل فيها طول الفخذ.

أما انخفاض الضغط في الشهور المتوسطة للحمل، فهو أمر طبيعي وآلية فيزيولوجية، وهو لا يؤثر على الجنين، وعلى السيدة أن تتحاشى الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة، وعند الاستلقاء يفضل أن تكون على جانبها الأيسر، وأن تتناول السوائل المفيدة بكثرة، وأن ترفع ساقيها أعلى من مستوى الجسم، ولا داعي لتناول أية أدوية أو وصفات، فهذا الهبوط في الضغط هو مؤقت وغير ضار لا للأم ولا للجنين، وسيعوض بارتفاع يحدث في الشهور الأخيرة.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات