أيهما أفضل العمل ببلدي وموافقة رأي أبي أم خارج البلد؟

0 505

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه استشارة أخرى أضعها بين أيديكم راجيا من الله أن ألقى الجواب الشافي والسريع.

أنا شاب حصلت على درجة بكالوريوس في تخصص اللغة العربية, عملت مدرسا في مدرسة خاصة لمدة فصل تقريبا, في هذه الأثناء قمت بإرسال طلب توظيف لوزارة التربية والتعليم لأعمل مدرسا؛ لأن العمل الحكومي أفضل من الخاص، والآن على وشك أن أتوظف في هذه الوظيفة.

والدي يشير علي وكأنه يلزمني إلزاما بأن أتمسك بعملي الحكومي قبل أن أعمل بأي عمل آخر خارج بلدي, مع أني أميل للعمل في الخارج؛ لأن وضع المدرس في بلدي بسيط جدا, وربما لا يستطع المدرس أن يبني نفسه براتبه.

الاستشارة هي:
هل تنصحونني بأن أبقى في بلدي حتى تخرج لي الوظيفة وأعمل بها، وأطيع والدي بها, أم أخرج وأسافر وأعمل؟ علما بأن الرواتب بالنسبة لنا أفضل بكثير من بلدي، وأتجاهل نصيحة والدي لي، علما بأن نصيحة والدي فيها من الصحة ما فيها، وأخاف إن فشلت في العمل خارج بلدي أن أواجه بأبي ورأيه في هذا فضلا عن ضياع وظيفة بلدي.

وأريد كذلك منكم أن تنوروني بحكم خبرتكم وتجربتكم في الحياة, هل وظيفة الإنسان في بلده أفضل وأثبت من وظيفته خارج بلده أم أن الأمر نسبي من بلد لآخر؟

أرجو أن تجيبوني بسرعة لأني بحاجة للرد خلال هذه الأيام.
وجزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الفارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأهلا بك أخي الفاضل في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل سوء.

وبخصوص ما سألت، فأود أن تعلم يقينا أن الرزق لا يكون بكثرة المدخول، وإنما ببركة الله في الرزق، فقد يرزق العبد الآلاف ثم يبتلى بمرض ينفق ما يأخذه، أو يبتلى بما يصرفه عن الخير.

لذلك أخي الكريم: كن مع والدك ولا تبتعد عنه، واعلم أن مثل هذا الإجراء يعوضك الله خيرا منه، فليست الغربة دائما خيرا، كما أنها ليست دائما شرا، والمؤمن يعتقد أن السفر لا يزيد الرزق كما أن البقاء لا ينقصه، وأن الرزق لا ينقطع بل ينتقل، فعليك أخي الفاضل الاستماع إلي ما يقوله الوالد.

ويمكن إن شعرت أن الفرصة أفضل أن تشرح له بطريقة هادئة فوائد هذا الأمر فإن اقتنع فبها ونعمت، وإلا فلا تبرح جواره فإن الخير كله في رضاه وفقك الله إلي مرضاته وإلى برك بأبويك، وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات