عندما خطبتها رأيت نوراً يشع منها، فما تفسير ذلك؟

0 359

السؤال

تعرفت بفتاة مدة عام ونصف قصد الزواج بها، وبما أني في المهجر، وتلك الفتاة بعيدة، إذ أنها تسكن في بلادنا، ومرت بعض المشاكل الخاصة بي، والتي أخرت الزواج، وبمجيئي إلى وطني قصد رؤية عائلتي، وتلك الفتاة من أجل خطبتها، وقد أعطيتها العهد بأن أتزوج بها، ولن أتخلى عنها، تلك اللحظة أمسكت بيديها، ولأول مرة أعطي فيه العهد، إذ أنني أرى في يديها نورا أو ضوءا ناصعا، تلك اللحظة التي أعطيت فيها العهد، أتمنى أن تفسر لي هذه العلامة - جزاك الله خيرا - وأتمنى أن تفهم ما أريد أن أصل إليه.

الحمد لله كل الأمور تمر بأحسن ما يرام، أتمنى منك أن تدعو لي، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن ييسر لك الزواج السعيد الذي تقر به عينك، ويصان به دينك، ونحن في إسلام ويب سعداء بتواصلك معنا.

وبخصوص ما سألت عنه أحب أن أجيب من خلال النقاط التالية:

1- إن لاختيار المرأة في المنظور الإسلامي بعدا لا ينبغي تغافله، ويعد بمثابة البناء الذي تبنى عليه بقية المواصفات التي يحتاجها الرجل في المرأة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) فالصفات الماضية هي مقاصد الناس في الزواج، واعتبار الدين هنا أمان للمسلم من كل شر، فالمرأة الدينة لن تفعل ما يغضب الله فيك عن عمد، بل ستظل وفية مبتعدة عما يضر خوفا من انتقام الله -عز وجل-.

2- إذا سلم لك تدين المرأة، فلا مجال للخوف الكامن في صدرك، ولا للقلق الذي ربما يساورك، بل عليك أن تستخير الله -عز وجل-، وأن تستشير أهل الصلاح والتقى، وأن تتوكل على الله بدون تردد.

3- الضوء الذي شعرت به في يدها أو النور قد يكون مرده إلى نفسيتك، وجلال الموقف الذي أنت فيه لكونك أول مرة تقابلها أو تصافحها، مع كونك تأخذ العهد على نفسك، وهذا ربما يولد عندك نوعا من القلق يجعلك تستشعر بذلك، على أنه لا عبرة به ما استقام دين المرأة، وأنبه هنا إلى نقطتين:

الأولى: لا يجوز لك أن تصافح المرأة إلا بعد العقد عليها، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له).

الثانية: من أسس عقيدة المؤمن إيمانه بأن الضار والنافع هو الله، وأن الخلق لو اجتمعوا على أن يضروا العبد لن يقدروا، وهذا يطمئن المسلم ويدفعه إلى مزيد الصلة بالله.

4- أتمنى منك المواظبة على أذكار الصباح والمساء، وعلى الصلوات في جماعة، وأن تزن الأمور بميزان الشرع لا العاطفة.

وفقك الله لما تحبه وترضاه ويسر لك كل عسير.

مواد ذات صلة

الاستشارات