السؤال
أعاني من عسر هضم يسبب لي الضيق, وعدم الارتياح, وأستخدم علاجا اسمه (سوربيباتيك), مركب من: (سوربيتول 1.500 جم) و(فوسفات الصوديوم اللامائية0،050جم) ومن (كبريتات الصوديوم اللامائية 0،025 جم).
وأشعر بتحسن وارتياح, هل الاستمرار عليه لفترة طويلة يسبب أضرارا مستقبلية؟ مع العلم أنه سبق لي أن أصبت بجرثومة المعدة, وبالقرحة, ولكن شفيت منها -والحمد لله- حسب التنظير.
وهل هناك علاج أفضل؟ مع العلم أني في المغرب, وأسماء الأدوية فرنسي.
وجزكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
كما تعلم فإن (السوربيتول) يستخدم للتخلص من الإمساك, فهو يسبب الإسهال, وقد يزيد من أعراض القولون العصبي.
وعسر الهضم هو الشعور بالألم, أو إحساس بعدم الراحة في الجزء العلوي من المعدة، ويظهر الألم ويختفي، لكنه عادة يكون موجودا معظم الوقت، ويقدر بأن (25%) من الناس يصابون بعسر الهضم،
وعسر الهضم إما أن يكون ناجما عن مرض من أمراض المعدة, كالتهاب المعدة بالجرثومة الحلزونية, أو عرض لمرض آخر, مثل: القرحة المعدية, أو الاثنا عشرية, أو اضطراب في وظيفة المرارة، وغالبا ما يصاحب عسر الهضم الإمساك, والإحساس بالانتفاخ - كما هو الحال عندك -.
ومن أهم الأسباب الأخرى للإصابة بعسر الهضم:
- الإكثار من الأطعمة الدسمة والحارة.
- إدخال الطعام على الطعام، والطعام الكثير في حجمه.
- سرعة تناول الطعام، وذلك يؤثر على عدم اختلاط الطعام باللعاب بشكل جيد، وبالتالي لا يمضغ الطعام جيدا؛ مما يلقي عبئا إضافيا على عاتق المعدة.
- تناول الطعام بين الوجبات الرئيسية لا يعطي المعدة فرصتها في الراحة الكافية.
- الإفراط في تناول القهوة أو الشاي الثقيل يحدث أثرا قابضا, ومهيجا في غشاء المعدة، وبالتالي يقلل من تدفق العصارة التي تساعد على الهضم، ومن ثم يحدث عسر الهضم.
- كذلك أي التهاب في اللثة, أو الأسنان, أو اللوزتين, أو الأنف, يسبب عسر الهضم نتيجة ابتلاع المفرزات من هذا الالتهاب.
- كذلك يلعب القلق, وانشغال البال دورا هاما في حدوث عسر الهضم؛ إذ يعرقلان تدفق العصارة المعدية بشكل طبيعي.
ويكون علاج عسر الهضم بالتالي:
- الحرص على أن يشمل الغذاء الأطعمة التي تمنع الإمساك, مثل: الدواء الذي تتناوله, ويفضل تناوله عند اللزوم, وليس باستمرار.
- مضغ الطعام جيدا.
- الحذر من ضغطه بالماء دون بلع جيد.
- الاعتدال في تناول التوابل والأطعمة الحارة.
-الحرص على أن يكون البن معتدلا في القهوة، ويكون الشاي خفيفا.
- بعض الأدوية التي تساعد في هضم الأطعمة, وبالتالي تساعد في التخفيف من عسر الهضم، مثل: (Spasmocanulase) ،(Digestive enzymes), والأهم من ذلك:
- الوقاية واتخاذ التدابير للحيلولة دون وقوع عسر الهضم.
وبالله التوفيق.