السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا كنت متزوجا من قبل، وتزوجتها إرضاء لوالدي، ولكني لم أحبها، وتم الطلاق بعد 3 سنوات، ولا يوجد أولاد، ووصل بي الحال أن أكره نفسي في المعاشرة الزوجية، ولكني كنت أتقي الله في عدم طلاقها، وأخذت حقها كاملا، وهي كانت قريبتي (بنت عمي) والآن عندما تقدمت لخطبة فتاة أخرى كان وجه اعتراضها علي من ناحية أني كنت متزوجا قبل ذلك، ومن أول لقاء أحببتها فعلا، وأعجبت بها كثيرا، ولكني لا أعرف ماذا أقول لها عن أسباب فشل زواجي الأول عندما أتحدث معها، ولن أقول لها أنني وصل بي الحال لكره المعاشرة، فماذا أقول لها؟
أشيروا علي بالله عليكم لأني تعبان جدا، وأريدها زوجة بإذن الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإننا نرحب بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وقبل أن أجيب على سؤالك أحب أن أنوه إلى أمور:
أولا : لا يخفاك أيها الحبيب أن الأمور تسير بقدر الله عز وجل، وكل شيء في علم الله قائم، فالمرأة إن كانت في علم الله زوجة لك، فاعلم يقينا أنها ستكون لك، وإن كانت في علم الله غير ذلك، فمهما فعلت فلن تغير من قدر الله شيئا، وهذا يقودك إلى الرضى والاطمئنان.
ثانيا: إن العبد أيها الفاضل لا يعلم أين الخير وأين ما يصلحه، فقد ترى الأمر شرا وفي جوفه كل خير لك، وقد ترى الأمر طيبا وفي جوفه الشر كله، والله عز وجل يقول: { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون } ولذلك شرع لنا الاستخارة والاستشارة، وبعدها التسليم والرضى.
ثالثا: لا يجوز لك شرعا أن تخبر عن مساوئ امرأة صارت أجنبية عليك بما يؤذيها، فإن هذا من الغيبة، وعليه فيجوز لك أن تتكلم بالعموم كأن تقول: تزوجتها لأجل والدي عن غير رغبة مني، وربما تكون صالحة لكن لغيري، أما أنا فلم أشعر أنها زوجتي التي أتمناها، وترتب على ذلك عدم التفاعل معها، فمثل هذا الكلام لا يسيء إليها، وكذلك يعطي المراد الذي تريده.
فعليك بذلك، مع التأكيد على أن الأمور بيد الله، والله يعلم ما يصلحك وما لا يصلحك، فأوثق حبالك بربك، وأكثر من دعائه، وعسى الله أن يرزقك امرأة صالحة تقية نقية.
والله ولي التوفيق.