السؤال
منذ حوالي 4 أشهر -في نصف رمضان- أثناء تواجدي بالحمام لقضاء الحاجة؛ شعرت بهبوط نسيج لحمي متضخم من فتحة الشرج ناحية الشمال، فقط وبعد القيام عاد النسيج مرة أخرى إلى موضعه، واستمرت هذه الحالة في كل مرة أدخل فيها الحمام، وبعد يومين بدأت تظهر زائدة لحمية أو جلدية لا أدري في حجم الحمصة الصغيرة, نابعة من حافة الشرج، وفي اليوم التالي ظهرت زائدة أخرى مماثلة في مؤخرة الشرج، علما بأنه لا يوجد نزيف أو مخاط أو حكة.
فهل هذه بواسير أم هبوط شرجي، وما العلاج بعيدا عن الجراحة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه الزائدة التي تنزل مع التبرز وتختفي هي البواسير الداخلية، وهي تكون على شكل قطع لحمية، فإن كانت من الدرجة الثانية فإنها ترتفع بنفسها بعد التبرز، وإما إن كانت من الدرجة الثالثة فإنها تحتاج للدفع إلى الأعلى باليد لكي تعود، وإن كانت من الدرجة الرابعة فإنها تبقى خارج فتحة الشرج.
البواسير الخارجية تكون في حواف الشرج فعلى الأكثر فإنه بواسير داخلية وخارجية، وبالإضافة إلى هذه الأعراض فإن هناك أيضا الحكة وخروج المخاط وأحيانا نزول دم.
في بعض الحالات يمكن أن يكون سبب ظهور كتل لحمية هي زوائد لحمية من داخل الشرج، وتسمى بوليبات Polyps وهذا تحتاج للاستئصال.
أما هبوط أو سقوط المستقيم فهذا يكون بانزلاق الغشاء المخاطي السطحي، أو كامل جدار المستقيم كله خارج الشرج، ويكون نتيجة إمساك مزمن وضغط كبير أثناء التبرز، ويعود بالدفع إلى الأعلى بعد التغوط.
يفضل مراجعة طبيب مختص بالجراحة العامة لفحص المنطقة، ووضع التشخيص بعد الفحص وهو الأدق، ومن ثم وضع خطة للعلاج حسب درجة البواسير.
وأسأل الله لك الشفاء العاجل.