السؤال
حياكم الله بتحية الإسلام.
أنا أحب زوجي, وزوجي يحبني, ولم أر عليه أي خلق أكرهه, ونحن متزوجون منذ ثلاث سنوات, وخلال فترة قريبة اكتشفت أن له علاقة مع فتاة, لكن العلاقة لم تكن علاقة اتصال ووعد, بل علاقة زواج, ولما عرفت الموضوع غضبت منه, وحلف أنه سيترك الفتاة تماما, وأنه أخطأ, لكن كيف أسترجع ثقتي بزوجي, وأزيل الشك من قلبي؟
أفيدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريتاج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أيتها السائلة: نهنئك على الحب المتبادل بينك وبين زوجك، كما نهنئك على حسن أخلاق زوجك، الذي عشت معه ثلاث سنوات مليئة بالحب, وحسن العشرة؛ مما أغاظ الشيطان, وجعله يحرص على إفساد حياتكما الزوجية؛ ففي لحظة ضعف لدى زوجك أغراه الشيطان بما علمته, ولكن فضل الله عليكما كبير, بأن تم كشف السوء المستور، فاستيقظ زوجك من غفلته, ورجع إلى ربه, واستغفر لذنبه, وعزم على قطع هذه العلاقة, ولن يعود إليها.
فهنيئا له بهذه التوبة، واقرئي قول الله تعالى الآتي:(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون* أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين )( آل عمران: 135-136) ، الخطأ وارد من الجميع، ولكن (خير الخطائين التوابون) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وما بك من ضيق؛ فإن مصدره الشيطان، فالجئي إلى الله تعالى بصدق وإخلاص واستعيذي به من الشيطان الرجيم، واصبري واعفي واصفحي، وتذكري قول الله تعالى: (... وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم)(النور: 22).
هذا وبالله التوفيق،