السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
أشكركم على هذه الخدمة الطيبة.
أنا حامل بطفلي الثاني، وقد بلغ عمر الحمل الآن أواخر الشهر السادس، علما بأن ولادتي الأولى كانت قيصرية، بسبب جلوس الجنين، وذلك قبل عامين ونصف تقريبا.
قبل 3 أسابيع خضعت لتحليل بول، وتبين وجود زلال (شرطتين).
كتبت لي الطبيبة كبسولات فلاكسين 500 أتناولها لمدة 10 أيام، كل 6 ساعات، ومن ثم أعيد الفحص، علما بأن نسبة الصديد في البول كانت 20-25.
وبعد 10 أيام أعدت التحليل, وإذا بنسبة الصديد 90-100، فطلبت مني الطبيبة عمل مزرعة بول, وبالفعل أجريتها.
المزرعة الأولى كانت نسبة الالتهابات مرتفعة جدا، وأخبرني الأخصائي أنه استخدم معها 14 نوعا من المضادات الحيوية، منها الزينات، ولم تقض على البكتيريا الموجودة فيها.
بعد أسبوع أعدت المزرعة وتبين أنها سليمة، كيف تكون سليمة؟! لا أعرف، علما بأني أعاني من إفرازات كثيفة جدا, لبنية، تميل للون الأصفر، وأحيانا تميل إلى اللون الأخضر، وليست خضراء تماما، وقد تطور الأمر إلى حكة خارجية، فماذا أفعل؟
أيضا الجنين متخذ وضعية الجلوس منذ شهرين، رأسه لا يفارق الجهة اليمنى من صدري، وأشعر بألم في الحجاب الحاجز لدرجة أنني لا أستطيع السجود، ولا حتى الركوع، أشعر وكأن الحجاب الحاجز سيخترق من رأس الجنين.
هل هذا معناه أن ولادتي الثانية ستكون قيصرية أيضا؟
وهل لعملي الذي يتطلب مني الجلوس 7 ساعات متواصلة علاقة بالأمر في كلا الولادتين؟
ودمتم بكل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أولا: يجب إعادة تحليل البول للتأكد من عدم عودة الالتهابات البولية, ويجب أن يتم أخذ عينة البول من منتصف البول، وليس من أوله, أو آخره, ويجب المباعدة الجيدة بين الأشفار خلال التبول عند إعطاء العينة حتى لا يحدث التلامس بين الأشفار وبين البول, وبالطبع يجب تنظيف منطقة الفرج جيدا قبل إعطاء عينة البول.
إن كان لديك إفرازات بالمواصفات التي تذكرينها، فإن هذا يدل على التهابات مهبلية شديدة، ويجب أخذ عينة منها للزراعة أيضا؛ من أجل إعطاء العلاج المناسب لها.
عموما يجب أن يتم تناول مضاد حيوي جيد لشفاء هذه الالتهابات, مثل: تناول دواء يسمى (CLINDAMYCIN) على شكل حبوب عيار 300 ملغ حبيتن يوميا، حبة صباحا وحبة مساء، مدة 10 أيام.
وللحكة يمكن استعمال كريم يسمى كينا كومب (KENACOMB)،دهن ثلاث مرات على منطقة الفرج.
بالنسبة لوضع الجنين داخل الرحم، فهو يتغير باستمرار، ولا يثبت إلا في الشهر التاسع, وفي الشهر السادس نعتبر أنه من الطبيعي أن يكون رأسه للأعلى, ويجب الانتظار لغاية الشهر التاسع؛ للحكم على طريقة الولادة, فإن بقي بوضع مقعدي فيجب الولادة عن طريق القيصرية .
لا علاقة للجلوس لفترات طويلة بوضع الجنين، ولا نعرف السبب الذي يؤدي بالجنين إلى أن يتخذ وضعية الجلوس، أو وضعية الاعتراض, ولكن قد يكون لشكل الرحم من الداخل، ولمكان توضع المشيمة، علاقة بوضعية الجنين؛ فالجنين عادة ما يحاول أن يطابق محاور جسده مع جوف الرحم حسب شكله.
نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.