السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بكل اختصار: أيهما أخطر الشرخ أم البواسير؟ وأيهما علاجه أسرع وأسهل؟
أنا صاحب الاستشارة رقم (2140484) تناولت حبوب الدافلون وأوقفت النزيف، ولكن عندما أجلس في الحمام أشعر بأن هناك ورما بطرف فتحة الشرج أتحسسه في الحمام، وعندما أقف أو أستخدم المنظرة أرى انتفاخا في طرف فتحة الشرج.
وإذا جلست جلسة الحمام العربي (حتى في غير وقت التبرز) لا أشعر بهذا الورم، ولكن بعد أقل من دقيقة أشعر به يظهر، فهل هذه بواسير؟ أنا تناولت حبوب دافلون وأستعمل مرهما ولا أدري هل يجب استعماله قبل أم بعد التبرز؟ وأنا ولله الحمد لا أعاني من إمساك ولكني كثير الجلوس، فهل هذا يجعل علاجي أسرع وأسهل بإذن الله؟
سؤال آخر، كم المدة التقريبية التي من الممكن فيها أن تتحول البواسير إلى الدرجة الثالثة؟ وأريد أن أحافظ على حالتي حتى لا تتفاقم البواسير ويصعب علاجها لأني أريد تجنب الجراحة، وهل ماء البحر مفيد في علاج البواسير بدون عملية؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك مضاعفات لكلا المرضين، فالشرخ إن لم يلتئم فقد يؤدي إلى مضاعفات، منها الالتهاب وحصول خراج موضعي إن دخلت الجراثيم، وقد يؤد الالتهاب المزمن إلى تضيق في القناة وتكون ندبات وزوائد لحمية.
أما بالنسبة للبواسير؛ فهناك عدة مضاعفات محتملة لحالات البواسير منها: تجمع الدم وتجلطه في تلك الانتفاخات بالأوردة، ما يتسبب بحصول ألم شديد ومفاجئ في منطقة الشرج، وينجم عن هذا تلف الأغشية المحيطة بذلك التجلط الدموي، كما أن البواسير تعيق العناية الصحية بالمنطقة مما يزيد من تهيج وحساسية في المنطقة.
قد تؤدي البواسير الداخلية إلى تضيق في ممر الغائط بالأخص إذا كان الغائط صلبا، مما يشكل ضغطا على الأوردة المحيطة بالشرج، ويمكن أن تسبب البواسير الداخلية المترافقة مع الإمساك في حدوث الشرخ الشرجي، فالغائط الصلب الذي يمر في الممر المتضيق بسبب البواسير يمزق فتحة الشرج المتضيقة، مما يؤدي إلى ألم شديد وإحساس بالحرق، ونزول قطرات دموية خفيفة غالبا، وكل هذا يجعل الأشخاص الذين يعانون من الشرخ الشرجي يتفادون التغوط بشكل منتظم، وبذلك تزيد حالة البواسير الداخلية والخارجية سوءا.
قد تكون الإصابة بالبواسير موضوعا محرجا نوعا ما للمريض، فيكتم إصابته بالبواسير ولا يخبر أحدا ولا يذهب لطبيب، مما يفاقم من هذه المشكلة الصحية، وتزيد درجة الإصابة، وبالتالي تزيد الحالة النفسية سوءا، وإهمال علاج البواسير قد يسبب اختناقها أو التفافها حول نفسها، مما يؤدي لانقطاع سريان الدم إلى هذه المنطقة، وبالتالي موت الأنسجة بها وينتج عن هذا آلام شديدة، ووصفك يدل على أن هناك بوسير داخلية.
عليك بتجنب الجلوس الطويل أيضا حتى ولو لم يكن عندك إمساك، والوضع إن شاء الله أفضل طالما أنه ليس هناك إمساك لأنه من الأسهل تجنب الجلوس الطويل، وأحيانا يكون من الصعوبة التخلص من الإمساك مع وجود البواسير والشرخ بسبب الألم.
يمكن أن تتحول من درجة ثانية إلى ثالثة، مع الجلوس الطويل خلال عدة أسابيع، ويمكن استخدام ماء البحر ووضعه في مغاطس ثم الجلوس على المغطس بحيث تكون منطقة الشرج في الماء لمدة 15-20 دقيقة، ويمكن إضافة ماء فاتر للمحافظة على حرارة ماء فاترة، وطالما أنك في أمريكا فالأطباء يجيبون على كل الأسئلة التي في ذهنك، ولذا لا تتردد في توجيه أي سؤال لطبيبك الخاص الذي فحصك، لأنه مطلع على وضع البواسير والشرخ عندك بشكل مفصل.
وبالله التوفيق.