السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي أسئلة حول البواسير الداخلية من الدرجة الثانية.
هل السباحة مفيدة للبواسير؟ أريد أن أمارس رياضة الحديد وتمارين المعدة، فهل فيها ضرر للبواسير؟ وهل أحواض الماء البارد في النادي الصحي ضارة للبواسير أم أن الماء البارد والحار كلاهما مفيد؟
لا أعلم الجلوس الصحي للبواسير، هل القرفصاء أفضل أم التمدد ورفع الرجلين أم جعلهما في الأرض؟ ففي الاستشارات تذكرون الجلوس الطويل، لكن ما هي المدة التي يمكن وصفها بالجلوس الطويل؟ وكم المدة التي يجب أن نمشي فيها بعد الجلوس؟ وهل التبرع بالدم أو الحجامة ممكن أن يساهم في حل مشكلة البواسير؟
أتمنى الإجابة عن (جميع) الأسئلة.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالسباحة من الرياضات الجيدة التي تساعد على تخفيف البواسير، أما أي رياضة والتي تزيد الضغط في البطن فإنه يجب الابتعاد عنها، وخاصة رفع الأثقال، وتمارين تقوية عضلات البطن التي تتطلب شد عضلات البطن، فهذا يرفع من الضغط داخل البطن، ويمكن أن يزيد من البواسير.
من الجميل السباحة في الماء البارد أو الدافئ فهذا لا يؤثر كثيرا على البواسير بشكل عام، والجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض، وخاصة التربع فإنه يؤدي إلى زيادة تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج، مع صعوبة عودة تلك الكمية من الدم فيها إلى أوردة البطن الرئيسية، ولذا لا يفضل الجلوس لفترة أكثر من ربع ساعة أو تجنبها إن أمكن، وفي حالة الجلوس على الكرسي فإنه يفضل التحرك كل نصف ساعة، ويفضل عدم الجلوس فترة طويلة في التواليت إلا إذا كان لعمل مغاطس دافئة للبواسير ودون ضغط.
لا يوجد جلسة معينة للبواسير، وإنما يفضل تجنب الجلوس في وضعية معينة لفترة طويلة، ولا تزيد عن 30 دقيقة، أما الحجامة فيمكن أن تجربها، وهي تفيد في الحالات الخفيفة كالدرجة الأولى والثانية بإذن الله.
بالنسبة للتبرع بالدم فله فوائد كثيرة، ويمكن أن يخفف من البواسير.
وبالله التوفيق.