ما هو الدواء الأفضل لعلاج البواسير؟

0 818

السؤال

أعاني -إخواني- منذ سنة من خروج دم مع البراز, وتظهر بقع بيضاء مع البراز, والبراز ينزف بعد التغوط, ويظهر دم أيضا, ذهبت ​​​​​إلى المستشفى وفحصني الأطباء وعملوا التحاليل, فوجدوا أن معي مواد بكتيريا, والتهابا في المحالب, وأعطوني علاجا واستعملته -والحمد ‏لله-.

لكن زادت أشياء أخرى، وهي الصعوبة في إخراج الغائط, والإحساس بأن الغائط ما زال موجودا, لكن لا أستطيع إخراجه, ذهبت للطبيب مرة أخرى ولكن دون فائدة.

أتمنى منكم أن تعطوني علاجا، فأنا أحتاج كثيرا لمساعدتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهذه أعراض بواسير, وليست أعراض التهاب في المحالب, فالمحالب غير موصولة مع الشرج, ولا تسبب ظهور دم في البراز, والبواسير عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة في الأجزاء السفلى من المستقيم أو فتحة الشرج, وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية, وغير معتادة في أوردة منطقة الشرج، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخلها، وبالتالي لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك الحال، وتبدأ بالتمدد والانتفاخ، الأمر الذي يجعلها مؤلمة، وخاصة عند الجلوس.

ويؤدي الجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض بوضعية التربع إلى زيادة تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج، مع صعوبة عودة تلك الكمية من الدم فيها إلى أوردة البطن الرئيسية، كي تخفف الضغط عنها, وكذلك يؤدي وجود التهابات ميكروبية في منطقة الشرج والمستقيم عبر عدة آليات إلى نشوء حالة البواسير.

والبواسير منها النوع الداخلي والنوع الخارجي, والداخلي منها هو ما يوجد داخل المستقيم وفتحة الشرج، أما الخارجي فيوجد في نهايات فتحة الشرج، ما قد يجعلها تتدلى إلى الخارج, ويحس بها المريض بشكل مستمر, ويمكن رؤيتها.

والبواسير تسبب ألما في فتحة الشرج، خاصة عند الجلوس، أو خروج دم أحمر مع البراز, أو يلاحظ على محارم تنشيف الشرج, أو ألم خلال عملية التبرز, أو أن يحس المرء بأن ثمة كتلا تتدلى على فتحة الشرج نفسه, وقد يحس بحكة, وفي حال وجود عدد كبير من البواسير فإنها تضيق المساحة التي يخرج منها البراز؛ فيكون ضيقا كما هو الحال عندك، وعادة ما يتمكن الطبيب بسهولة من تشخيص الإصابة بالبواسير من خلال الفحص الطبي للشرج، أو إجراء منظار لفتحة الشرج.

من المفيد في معالجة حالة البواسير، وضع كريم من "هايدروكورتيزون" على فتحة الشرج، لأنه سيعمل على تخفيف الشعور بالألم وتخفيف الانتفاخ, كما أن استخدام كريم من مادة "ليدوكين" المخدرة، يعمل على تخفيف الشعور الموضعي بالألم في تلك البواسير.

ومن المفيد أيضا ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن، وتجنب استخدام محارم التواليت المحتوية على مواد معطرة ومهيجة، والحرص ما أمكن على تجنب حك منطقة الشرج.

ويجب التخلص من الإمساك, ومنع تكرره حتى تخف البواسير, ومعالجته عبر تناول الملينات المناسبة، خاصة ملينات كتلة البراز دون غيرها من أدوية علاج الإمساك، ويجد الكثيرون راحة وتخفيفا للألم بالجلوس في مغطس شرجي بالماء الدافئ, أو الماء الدافئ مع الملح لمدة (15-20) دقيقة مرتين في اليوم.

حينما لا تستجيب الحالة، ولا تخف المعاناة باستخدام هذه الوسائل العلاجية، أو حينما يحصل نزيف فيها، أو حال حصول نوبة شديدة من الألم في البواسير، فإن ثمة عدة وسائل طبية علاجية أخرى, منها الكي الحراري باستخدام الأشعة ما تحت الحمراء، للعمل على حصول انكماش في كتلة البواسير الداخلية، وقد يكون هذا كافيا دون اللجوء للعملية الجراحية.

كما أن هناك وسائل جراحية، كالربط بالرباط المطاطي، أو الاستئصال الجراحي, وأرى أن تراجع طبيبا مختصا بالجراحة العامة.

بارك الله فيك وشفاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات