أمي تخاف علي من التطرف بمنعي من الصلاة في المسجد !!!

0 472

السؤال

أمي تمنعني من الذهاب إلى صلاة الجماعة في المسجد خوفا علي, فما الحل؟ وأيضا أنا أقرأ القرآن في الخفاء؛ لأنها عندما تراني أقرأ تقول إنك على اتصال مع الإرهاب, وأنك مطوع, وما إلى ذلك من كلام, حتى عندما أقول لها أريد الذهاب إلى المسجد, أو إلى عمل خيري تقول لي ذلك, علما بأنها تخاف الله.

ما حل هذه المشكلة؟ وما نصائحكم؟ والله إني أتضجر من هذا الأمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ إيثار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأهلا بك ابننا الفاضل في موقعك إسلام ويب, ونسأل الله أن يبارك فيك, وأن يحفظك, وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به, وكم سرتنا رسالتك، ونسأل الله لك التوفيق في الدنيا والآخرة.

إن ما قامت به والدتك -التي ذكرت أنها متدينة- أمر غريب، وأتصور أن من وراء قرارها خلفيات ينبغي عليك تفهمهما، وفعلها هذا يدل على حرصها عليك وخوفها عليك، ولكنها اتخذت الطريقة الخاطئة بمنعك من بيوت الله ومن قراءة كتاب الله، فإذا كانت والدتك من النوع الذي يتحدث بهدوء, ويتكلم في كل شيء معك بدون تردد فعليك ساعتها بأمور:

أولا: الاستماع لوجهة نظرها كاملة دون تعقيب فوري, اسمع وخذ الكلام كاملا, واجلس بروية مع نفسك، وأدرس الأسباب والتخوفات الكامنة عندها، ثم في جلسة أخرى ابدأ بطرح ما قالت, وتفنيد الأمر بروية وهدوء, وتذكر أيها الحبيب أنه لا أحد من البشر يحبك مثلها, أو يحنو عليك حنوها, وتذكر وصية الله لك ببرها ووصلها، حتى وإن جاهدتك على الشرك عليك أن تصاحبها بالمعروف دون أن تعصي الله بالشرك.

ثانيا: إذا حالت الحوائل دون أن تتصارح معها فيمكنك اللجوء بعد الله إلى اثنين وهما: صديقاتها, أو أقاربك ممن تثق بهم, وتتحادث معهم لمعرفة الأسباب التي دعتها إلى ذلك, ومن ثم إزالتها.

ثالثا: لا ينبغي علينا أن نتغافل طبيعة والدتك التدينية, وإن حديثا صحيحا تعرضه عليها في وقت مناسب, أو كلمة, أو محاضرة لمن تثق بهم هي من الدعاة أو الداعيات سيكون له تأثير مباشر.

رابعا: عليك -مع ذلك- الدعاء إلى الله الكريم أن يوفقك لبر والدتك وأن يعينك على طاعته, وأن يزيل كل لبس حدث, فإن الدعاء من سهام الصالحين خاصة في السحر.

نسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات