السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالأمس قال لي صديق حديثا للرسول يقول فيه إن الذي يسمع الأذان تجب عليه صلاة الجماعة، وإذا لم يصلها فلا صلاة له، وأنا تأكدت من هذا الأمر، ولكن المشكلة أن والداي يخافان علي كثيرا، فلا يسمحان لي بالذهاب إلى المسجد، وأنا في بعض الأحيان أسمع الأذان، وأريد أن أذهب، ولكن أبي وأمي لا يسمحان لي، ويغضبان علي، حاولت معهم كثيرا، وقلت لهم الحديث مرارا وتكرارا، وأحاول أن أقنعهم بلا فائدة، فماذا أفعل في هذه الحالة؟ هل أذهب بدون استئذان؟ وكيف أقنعهم؟
أما سؤالي الثاني: فهو تفسير لحلم جميل، ولكنه غريب، حلمت بأني كنت أطوف على الكعبة المشرفة، ولكنها لم تكن مكعبة بل كانت مثلثة، يعني طرف من أطرافها ناقص، وكنت أطوف عليها، ويقول أبي كفى سوف تتعب، وأنا أقول له لا لن أتوقف، وطفت 15 مرة عليها، ولكن الأمر المحير أنني أول ما دخلت الكعبة لم أكن أعرف أين اتجاه المشي، أو الطواف، فسألت شيخا كبيرا كان يجلس أمامها ويده اليسار كانت مكسورة وملفوفة بجبس، وسألته عن اتجاه الطواف، فقال لي باليمين، وأيضا الكعبة لم تكن كبيرة كالعادة، بل كانت أقصر وأضعف ومثل ما قلت ركن أو طرف من أطرافها ناقص، ولا أذكر أي طرف كان هذا، الجو كان حارا قليلا وكان بين الظهر والعصر، فما تفسير هذا الحلم؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف الذوادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نسأل الله تعالى أن يزيدك حرصا على البر بوالديك، ونحن نشكر لك حرصك على القيام بأوامر الله تعالى، وحرصك على أداء صلاة الجماعة، وهذا دليل على رجاحة في عقلك وقوة في إيمانك، ونسأل الله تعالى أن يزيدك هدا وصالحا.
أما صلاة الجماعة فهي واجبة على القادر عليها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر) النصوص الدالة على وجوب الجماعة كثيرة ولكن الصحيح من أقوال العلماء، والذي عليه المذاهب الأربعة المتبوعة أن هذه الجماعة لا تجب في المسجد بحيث أينما صلى الإنسان الجماعة فقد أدى الواجب، ومن ثم فإذا صليت جماعة في البيت مع أبيك وأمك، فقد أديت الواجب، ولا إثم عليك.
وخوف الوالدين عليك قد يكون مبررا إن كان يخافان عليك شيئا من الذهاب إلى المسجد، ونحن نصيحتنا لك أن تذكر أباك أن صلاة الجماعة واجبة، وأنه إذا كان يحرص على أن تصلي أنت في البيت، فلتكن الصلاة جماعة في البيت، فإذا أديت ذلك فقد أديت ما وجب عليك، ولا يجوز لك أن تغضب والديك، وتخرج إلى الجماعة في المسجد؛ لاسيما أنهما يخافان عليك فهذا من مواطن الطاعة الواجبة.
نسأل الله تعالى أن ييسر لك الخير حيث كان ويعينك عليه، وأما عن تفسير الرؤيا فإننا نعتذر لك عن ذلك؛ لعدم توفر من يقوم بتأويلها.
نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان، وبالله التوفيق والسداد.