السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من البواسير، فقد بدأت معي هذه المشكلة بشرخ قبل 3 أشهر تقريبا، وبعد ذلك ظهر انتفاخ بسيط جدا في ذلك المكان، فقال لي الدكتور بأنها بواسير، وقال بأنها جدا صغيرة، ولا تحتاج إلى عملية.

أما الآن فقد لاحظت بأنها أصبحت أكبر من ذي قبل، وصارت تؤلمني أكثر، وإذا حدث أن أصبح البراز صلبا ولو شيئا بسيطا ( أكرمكم الله) فإنني أشعر بالألم.

سؤالي هو: هل يمكنني أن أمنع التضحم إن أخذت حبوب دالفون500 لمدة شهر فقط؟ وهل أستطيع أن أجري العملية وأرتاح تماما؟ وهل هناك احتمال بأن ترجع بعد العملية؟ لأنهم يقولون بأنها مزمنة.

كما أنه منذ إصابتي بالبواسير صارت رائحة الغازات عندي سيئة ومزعجة، فكيف أتخلص منها؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلابد وأن ما تعانين منه هو البواسير الخارجية، وهي عبارة عن: تدلي وبروز الأوردة التي تحيط بالشرج من الخارج، ويمكن أن ترى البواسير الخارجية بسهولة كطيات صغيرة لجلد مائل في لونه إلى البني، وبارزة من حواف فتحة الشرج، ولا تسبب البواسير الخارجية أعراضا، ويمكن أن تؤدي إلى حكة خفيفة، وبعض الضيق أثناء التغوط، ونادرا ما تسبب البواسير الخارجية نزفا، إلا أنه قد يحصل فيها خثرة، وتسمى: Thrombosed piles ويتحسن الألم خلال عدة أيام، إلا أنها قد تأخذ 2-3 أسابيع حتى تتراجع، وقد تترك مكانها زوائد جلدية، وتصيب البواسير حوالي 80% في فترة من فترات حياتهم، وتزول حدة الأعراض في البواسير الخارجية خلال أسبوعين عادة.

أما البواسير الداخلية: فغير مؤلمة في العادة، وتوجد على عدة درجات، والعمل الجراحي عليها مزعج، ويستعاض عنه بخنقها بحلقة مطاطية خاصة، أو تخثيرها بالأشعة تحت الحمراء أو الكهرباء، وبصورة أقل شيوعا بالتبريد أو بالتصليب.

وعليك اتباع النصائح التالية:
• مغاطس الماء الدافئة: بمعدل 2-3 مغطسا يوميا، ومدة المغطس 15-20 دقيقة.
• حمية عالية الألياف: لمكافحة الإمساك.
• السوائل بكثرة: لمكافحة الإمساك أيضا.
• تنظيم وقت التبرز يوميا.
• الرياضة الخفيفة، وخصوصا المشي.
• الإكثار من السوائل: 8-10 أكواب.
• المعالجات الموضعية: وهي متنوعة من كريمات، وتحاميل، وتشمل:
• المعالجات التي تحتوي على مخدر موضعي، مثل: الليدوكائينLidocaine anal cream
• المعالجات التي تحتوي على الكورتيزون، مثل: Anusol HC
• وقد تعود البواسير بعد استئصالها إن تكرر السبب، مثل: الإمساك، ومثل الجلوس الطويل على الأرض.

والله ولي التوفيق.