السؤال
السلام عليكم..
زوجتي حامل في بداية الشهر الثالث.
ولكن لاحظت أنا ووالدتها كبر حجم البطن, فهل هذا له مدلول على أي شيء؟ وهل له ضرر؟ مع العلم أن كمية الأكل التي تتناولها قليلة جدا؟
وهناك سؤال آخر: وهي أنها لا تقبل أكل اللحوم بكافة أشكالها (لحوم حمراء - دجاج - أسماك) فهل من بديل للبروتين؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عاطف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن كبر حجم البطن قبل اكتمال الشهر الثالث من الحمل, لا يكون بسبب كبر الرحم, فالحمل قبل هذه الفترة يكون في داخل الحوض العظمي, ولا يكون قد وصل إلى جوف البطن, وهذا الكلام بالطبع هو عن الحمل المفرد, وليس التوأم, والطبيعي, وليس المرضي, مثل: الحمل العنقودي, لا قدر الله.
فإذا تم التأكد بالتصوير التلفزيوني بأن الحمل مفرد, وطبيعي ـ أي تمت رؤية كيس الحمل والمضغة بداخله ـ فإن سبب كبر حجم البطن هو: انتفاخ وارتخاء الأمعاء, وهذا يحدث في الحمل بشكل طبيعي, بسبب تأثير الهرمونات على الأمعاء, لكنه قد يكون واضحا أكثر عند بعض النساء بسبب طبيعة أجسامهن.
إذا - أيها الفاضل - إذا لم يتم بعد عمل تصوير تلفزيوني للحمل عند زوجتك, فيجب عمله الآن للتأكد من أن الحمل مفرد, وطبيعي ـ بإذن الله ـ.
وإن كان قد تم عمل التصوير, وكان كل شيء طبيعي, فلا داع للقلق أبدا, والدلالة الوحيدة لكبر حجم البطن عند زوجتك هي: أن جسمها حساس أكثر من الطبيعي لهرمونات الحمل.
بالنسبة لعدم تناول اللحوم, فكثير من الحوامل لا يقبلن على تناول اللحوم, وخاصة في الشهور الأولى من الحمل, كما أن بعض النساء النباتيات لا يتناولن اللحوم, لا في الحمل ولا خارجه, ولا مشكلة في ذلك.
إن استطاعت الحامل تناول ما يكفي من البروتينات النباتية, ومنها: تناول الحبوب, والبقول, مثل: الحمص, والفول, والعدس, وكذلك المكسرات, مثل: الفستق, واللوز, والجوز, وتناول الألبان ومشتاقتها: كالحليب, واللبن, والجبن, وكذلك البيض, فهذا حسن.
وبعد إكمال الشهر الثالث, يمكن البدء بتناول حبوب الفيتامينات المحتوية على الحديد, والمخصصة للحمل, مثل: حبوب (متيرنا MATERNA) أو (فيفول FEFOL) للوقاية من حدوث فقر دم, حتى لو أصبحت زوجتك قادرة على تناول اللحوم فيما بعد.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك وعلى زوجتك ثوب الصحة, والعافية, وأن يرزقكما بما تقر به أعينكم.